في الوقت الذي يشهد فيه المعبر الحدودي الكركرات بين موريتانيا، والمغرب، المنفذ الحدودي البري الوحيد بين البلدين، أزمة متفاقمة، حيث تكدست مئات الشاحنات الموريتانية، والمغربية، وأصبح لا حديث للتجار الموريتانيون سوى عن تعقيد الإجراءات الجمركية، وتفتيش الشاحنات، القادمة من موريتانيا، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”، أمس الأربعاء، في مكتبه سفير المغرب “حميد شبار”، المعتمد لدى نواكشوط. ونقلت وكالة الأنباء المورتانية الرسمية أنّ اللقاء تناول علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضر اللقاء مدير إدارة المغرب العربي في الوزارة السفير عبدالرحمن ولد سيدينا، وجاءَ اللقاء المذكور بينما يهدد تجار موريتانيون بخوض احتجاجات في موريتانيا ضد الصعوبات، التي يُواجهونها في معبر “الكركرات”. وكانت الحكومة المغربية قد كشفت، أخيرا، أنها تشتغل على مشروع كبير لإنشاء منصة لوجيستية في منطقة الكركرات؛ لتفادي المشاكل، والخسائر الاقتصادية المرتبطة بمعبر الكركرات. وبعد إنجاز المغرب لمنازل لضم رجال الحرس، والدرك الملكي، تتواصل الأشغال في المنطقة من أجل إنجاز المرحلة الثانية من مخطط تنمية المعبر الحدودي، في إطار مخطط تنموي شامل للنهوض بأوضاع إقليم أوسرد بميزانية بلغت أكثر من 118.47 مليون درهم، من أجل الرفع من الجاذبية الاقتصادية لمعبر الكركرات.