تتجه العلاقات بين المغرب وموريتانيا الى مزيد من التوتر يقترب من القطيعة الدبلوماسية بعدما قامت نواكشوط بإصدار مذكرة اعتقال في حق رجال أعمال معارض يقيم في المغرب وترفض منح الاعتماد للسفير المغربي الجديد. وتناولت الصحافة في المغرب وموريتانيا هذه الأيام خبر رفض نواكشوط منح لاعتماد للسفير المغربي الجديد حميد شبار الذي قدم طلب الاعتماد منتصف يونيو الماضي، وبعد مرور ثلاثة أشهر مازالت وزارة الخارجية الموريتانية لم تمنح الاعتماد للمسؤول المغربي. ولم تكتف نواكشوط برفض اعتماد السفير المغربي لديها بل ترفض ومنذ ست سنوات تعيين سفير موريتاني في الرباط. ولا تقدم موريتانيا أي تفسير لرفضها منح الاعتماد وتعيين سفير لها في الرباط، ويمكن تأويل الموقف الموريتاني بعدم الرضا من سياسة الرباط في قضايا ثنائية وإقليمية بل وعمدت نواكشوط الى تبني مواقف مؤيدة لجبهة البوليزاريو في نزاع معبر الكركرات خلال الشهور الماضية. وفاجأ المغرب مؤخرا عندما أصدرت مذكرة اعتقال دولية في حق رجال الأعمال بوعماتو المقيم في المغرب، وهو ما يفسر اعتماد نواكشوط سياسة عنيفة ضد جارتها الرباط خلال السنوات الأخيرة تصل الى قطيعة دبلوماسية غير معلنة. ولا تشهد العلاقات بين المغرب وموريتانيا تبادل لزيارات مسؤولين ولا تحدث بين البلدين لقاءات في المنتديات الدولية ويغيب التنسيق في ملفات مثل مكافحة الإرهاب والتهريب. وكانت الصحافة المغربية قد تحدثت عن زيارة مرتقبة للملك المغربي محمد السادس الى نواكشوط وهي الزيارة التي لم تحدث، بل وتفادى كل من محمد السادس والرئيس محمد ولد عبد العزيز أي لقاء بينهما في قمم دولية ومنها إفريقية.