خلافا لتقرير بنك التنمية الإفريقي الذي قال إن المغرب بدأ يفقد جاذبيته الاستثمارية جاء تقرير صادر عن جامعة نيويورك للتجارة، حول مؤشر الدول الأكثر جذبا للاستثمار في سنة 2014، لكي يصنف المغرب كثاني دولة إفريقية قادرة على جلب الاستثمارات الخارجية خلال سنة 2014 بعد بوتسوانا. وقد وضع، التقرير، الذي أشرفت عليه مجموعة من الأساتذة الأمريكيين، المغرب في مرتبة متقدمة على الصعيد العالمي، حيث احتل المرتبة 42 عالميا متقدما على المملكة المتحدة وكندا. وقال التقرير إن المغرب «مازال يوفر فرصا واعدة للمستثمرين الأجانب». وجاء رأي الخبراء الأمريكيين مناقضا لتقرير بنك التنمية الإفريقي الذي قال إن المغرب سيتراجع هذه السنة في سلم الدول الأكثر جذبا للاستثمار. وبرر الخبير الاقتصادي، فؤاد المومني، الاختلاف بين التقريرين، «بكون المعايير المعتمدة لدى كل مؤسسة تختلف، فهناك مؤسسة تعتمد على المعطيات التاريخية، بينما هناك مؤسسات تعتمد على المستقبل والمشاريع والإصلاحات التي ينوي المغرب القيام بها»، غير أن الخبير الاقتصادي حذر من خطورة «المنافسة التركية والآسيوية للمغرب في هذا المجال، خاصة في مجال الصناعات الخفيفة»، لذلك يقترح المومني على المغرب أن «يرفع من تنافسيته الاقتصادية بالعمل على أن تغطي صادراته نسبة أكبر من وارداته لتقليص نسبة العجز التجاري، لأن هذا المؤشر يتم اعتماده أيضا لتحديد قدرة أي بلد على جذب الاستثمارات الخارجية». التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم