نفت عمالة آسفي أنّ تكونَ السلطات العمومية والقوات المساعدة والشرطة قد الحقت أيّ ضرر أو اعتدت على بائع سمك، ظهر في صور مدرجا في دمائه، رغم مزاعم عائلته بأنّ الشرطة تسببت له في كدمات وجروح. وقال بلاغ لعمالة آسفي، توصل “اليوم24” بنسخة منه، اليوم الخميس، إنّ منشورات على صفحات مواقع التواصل ومقاطع فيديو تزعم تعرض باعة جائلين للاعتداء الجسدي، يوم أمس الأربعاء من قبل القوات العمومية أثناء عملية لتحرير الملك العام بآسفي، وأكدت أنّ السلطات المحلية لعمالة إقليمآسفي، أن الأمر يتعلق بشخصين من بين المستفيدين من أماكن لبيع السمك بالسوق النموذجي “البركة” الذي تمت إقامته من أجل تنظيم هذه الفئة من الباعة، واللذين لم يلتزما بالأماكن المخصصة لهما، حيث أصرا على عرض سلعهما بالشارع العام معرقلين بذلك حركة السير والجولان. وذكر المصدر ذاته، أنه نتيجة لذلك، تدخلت اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين لثني المعنيين بالأمر عن مواصلة احتلال الملك العام والالتزام بأماكن البيع المخصصة لهما، إلا أن أحدهما انخرط في حالة هيجان شديدة، مع قيامه ببعثرة سلعه، محدثا بذلك فوضى بالشارع العام، ومعرضا أعضاء اللجنة للسب والشتم”. وأكدت عمالة آسفي، أن السلطات المعنية تدخلت لتوقيفه، قبل أن ينفلت منها ويعمد إلى إلحاق الأذى بنفسه متسببا في جروح طفيفة على مستوى الرأس والوجه، نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليميبآسفي لتلقي الإسعافات الضرورية. هذا وقد تم وضع المعنيين بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار تقديمهما أمام العدالة. وعلم “اليوم24” أنّ وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بآسفي، قرر اليوم الخميس، تمديد الحراسة النظرية في حق بائع السمك بعد مرور 24 ساعة، ويُنتظر أن يمثل أمام وكيل الملك مجددًا للبث في قضيته. ووفقًا لتصريحات عائلته من خلال فيديوهات بثت على مواقع التواصل الإجتماعي فإن رجال الشرطة والقوات المساعدة، عمدوا إلى إتلاف بضاعة بائع السمك بحي “دار بوعودة” في إطار حملات تحرير الملك العمومي التي تقوم بها السلطات المحلية ونتيجة لمقاومته تعرضَ للسحل والضرب، قبل أنّ يتجه تجاه منزله وأطفاله وهو مكبل بالأصفاد. وأعادت واقعة، بائع السمك بآسفي، مشهد محسن فكري الذي قتل قبل سنتين، طحنا في شاحنة للنفايات، وخلف مصرعه موجة غضب أتبعها ما بات يعرف ب"حراك الريف".