يبدو أن نداءات توثيق الزواج بلغت آذان المغاربة ولكن لم تصل إلى أسماع السلطات المحلية، خصوصا في المناطق التي تصنف ضمن «المغرب غير النافع». فهذه سيدة من أطراف زاكورة سمعت بالنداء وحجت هي وزوجها إلى قيادة «تنزولين» للحصول على الوثائق الضرورية لإخراج زواجها من ظل العرف إلى ضوء «التوثيق، لكن السلطات الإدارية رفضت مدها بشهادة «المعاشرة» الضرورية في الإجراءات القضائية لدى محكمة الأسرة بغية الحصول على حكم ثبوت الزوجية، وبالتالي تسجيل أبنائها الأربعة، ذكر وثلاث إناث، بكناش الحالة المدنية. وكان الزوجان قد تزوجا بقراءة الفاتحة، كما هو معمول به في المناطق النائية المغربية، فأنجبا أربعة أبناء: محمد وفاطمة والزهرة وحنان. وتشكو السيدة وزوجها حرمان أبنائهما من التمدرس والتطبيب بسبب عدم توثيق الزواج. تجدر الإشارة إلى أن حالات كثيرة مماثلة ببوادي إقليم زاكورة لا توثق الزواج، حيث جرى العرف على قراءة الفاتحة فقط، ما يحرم الأبناء من حقهم في التمدرس والصحة وغير ذلك، رغم كل المساعي التي تبذل من قبل وزارة العدل والحريات من أجل توثيق الزواج عبر حملات.