تمكن تيار “المستقبل” من انتزاع تزكية “ثمينة” من حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لصالح مرشحهم لخلافة إلياس العماري في منصب رئيس مجلس جهة طنجة تطورات الحسيمة. يتعلق الأمر بفاطمة الحساني، عضو مجلس الجهة، ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب، سمير كوادر، التي تعد إحدى الشخصيات الأكثر شراية في معارضتها لبنشماش. تيار “المستقبل” الذي سعى وما يزال، للإطاحة ببنشماش، يرى في فرض اسم من جناحه لتولي خلافة العماري في ذلك المنصب بمثابة “انتصار كبير” في حربه التي طالت شهورا حتى الآن. بنشماش وقع تزكية باسم الحساني التي كانت تعمل صحفية بوكالة المغرب العربي للأنباء، وهي الوكالة الرسمية للبلاد، وعانت بسبب خلافات بينها وبين مديرها الحالي. وقد وجد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة نفسه مجبرا على تزكية إحدى خصومه بعدما تبين أن أغلبية أعضاء حزبه في مجلس الجهة موالون لتيار “المستقبل”، وليست لديهم أي نوايا لدعم أي مرشح آخر يدعمه بنشماش خصوصا أحمد التوهامي، رئيس اللجنة التحضيرية التي شكلها بنشماش نفسه، والذي ينظر إليه كواحد من الموالين إلى إلياس نفسه. وَقاد هذه العملية رجل الأعمال المعروف في طنجة، أحمد الإدريسي، وحظيت أيضا بتغطية سياسية من شخصيات مركزية في الحزب. ووقع الاختيار على اسم الحساني ليس فقط لأنها امرأة، ولكن أيضا لإضعاف أي مقترح آخر يقدمه بنشماش، لا سيما أن ذراعه الرئيس، العربي المحارشي حاول أن يفرض اسم التوهامي على أمنيه العام، لكن باءت هذه الجهود بالفشل. ويخطط “البام” للحفاظ على منصب رئاسة الجهة لصالحه، خصوصا بعدما تبين أن باقي الأحزاب ذات التمثيلية في مجلس الجهة لا ترغب في تقديم مرشح عنها.