عاد موضوع الحجاب، من جديد، إلى تصدر النقاش في فرنسا؛ بعدما حاول “جوليان أودول”، رئيس مجموعة “RN”، طرد امرأة فرنسية ترتدي الحجاب من المجلس الجهوي “لبركون فرنش” أول أمس الجمعة. وشجب عدد من الفرنسيين تصرف السياسي المذكور، وأعلنوا تضامنهم مع المرأة المحجبة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى رأس المتضامنين “ماري جويت دوفاي”، التي كانت تترأس الجلسة، التي وقعت فيها الحادثة، والتي لم تلب طلب “جوليان ادول”، الرامي إلى طرد المرأة المحجبة، التي كانت في زيارة رفقة طفلها، خلال رحلة مدرسية لتعرف على المجلس الجهوي المذكور. وعلل رئيس مجموعة “RN” أنه طلب من المرأة المحجبة خلع حجابها، لأنها داخل “مؤسسة ديمقراطية”، بحسب تعبيره، الطلب الذي رفضته رئيسة الجلسة، بحجة أن القانون الداخلي للمجلس لا ينص على عدم ارتداء الحجاب، ما أثار غضب “جوليان ادول”، الذي فقد أعصابه، وبدأ بإهانة المرأة المحجبة، ما عجل في مغادرته القاعة رفقة مجموعة من المنتخبين. وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن تصرف “جوليان اودل” خلف هلعا وسط الأطفال، لاسيما الطفل، ابن المرأة المحجبة، الذي أهينت أمه أمامه. وعبر الفرنسيون عن استيائهم من هذه الحادثة، التي، بحسبهم، تغذي الكراهية في مجتمعهم.