تصوير- يونس ميموني دخلت جمعية آباء وأولياء التلاميذ في ثانوية السعادة بمدينة القصر الكبير، على الخط في قضية جر مدير المؤسسة لتلميذ لمخفر الشرطة بتهمة “تحريف” النشيد الوطني. وقال سليمان الاخضر، عضو جمعية الآباء وأولياء التلاميذ في ثانوية السعادة، في حديثه ل”اليوم 24″، إن “الجمعية كانت آخر من يعلم بما وقع بين المدير والتلميذ”، مضيفا أنه “لما توصلت الجمعية بالخبر اتصلت بالمدير، وقدم روايته، غير أن الجمعية تفاجأت فيما برواية مغايرة من التلميذ والأب، وتعرض التلميذ للضرب أمام زملائه، بدون اتصال المدير بولي أمره أو بالجمعية التي هي شريك في المؤسسة”، ليتدخل رجال الشرطة ويتم جر التلميذ للمخفر. ويؤكد الأخضر أنه ضد تصرف مدير المؤسسة، حيث قال “أنا ضد أسلوب المدير لأن المؤسسة التربوية مؤسسة تشاركية تربوية، ويجب القطع مع أساليب القمع والمشاكل يجب أن تعالج بشكل تربوي وليس بالمزايدة على التلاميذ بالمقدسات”. الواقعة عرت الوضع الذي تعيشه المؤسسة، وافتقارها للأطر التربوية والإدارية والتجهيزات اللازمة، وهو ما جاء على لسان عضو جمعية آباء وأولياء التلاميذ، حين قال “كان بالأحرى أن نناقش اليوم مشاكل التلميذ والمؤسسة ونقص الأطر التربوية، لا يوجد حارس عام ولا قاعة إعلاميات، المؤسسة حديثة ولكنها فارغة وغير مجهزة”. يذكر أن مدير ثانوية "السعادة" في القصر الكبير تقدم، يوم السبت، بشكاية ضد تلميذ قاصر، متهما إياه ب"الإساءة" إلى النشيد الوطني. وجرى "توقيف" التلميذ، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، من طرف مصالح الأمن، بعد شكاية من مدير المؤسسة التعليمية، والاستماع إليه بحضور ولي أمره، لتأمر النيابة العامة بتقديمه أمام أنظارها في حالة سراح، يوم غد، من أجل الاستماع إليه حول المنسوب إليه. وخلفت هذه الواقعة استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن أسفهم من السلوك، الذي نهجه مدير المؤسسة، بتقديمه شكاية ضد تلميذ قاصر، وتفضيله المقاربة الأمنية عوض التربوية.