تصوير- يونس ميموني خرج التلميذ أسامة، المتهم ب”الإساءة” للنشيد الوطني، في مدينة القصر الكبير، ليحكي كيف تطور النقاش بينه وبين مدير الثانوية التي يدرس بها، إلى شكاية لدى المصالح الأمنية بتهمة ثقيلة هي “المس بالمقدسات”. وقال أسامة، في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الأحد، إن فصول القضية تعود ليوم أمس السبت، حيث وقف إلى جانب زملائه لآداء تحية العلم، قبل أن يتقدم مدير المؤسسة نحوه ويطلب منه الالتزام بالصف. أسامة، الذي يدرس في السنة أولى باكالوريا، قال إنه استجاب لطلب المدير ولكن المدير “نوى شي حاجة” وأساء فهمه، قبل أن ينهال عليه المدير بالضرب أمام أنظار التلاميذ، ويحاول إلصاق تهمة تحريف النشيد الوطني به، بتقديم شكاية في حقه لدى المصالح الأمنية، على حد تعبيره. التلميذ أسامة، الذي قال إنه يقطع ثلاث كيلومترات للوصول إلى المدرسة، وجه نداء من أجل تبرأته من هذه التهمة التي وجهت له، وأخذ حقه من المدير الذي اعتدى عليه، حسب زعمه. يذكر أن مدير ثانوية "السعادة" في القصر الكبير تقدم، يوم أمس السبت، بشكاية ضد تلميذ قاصر، متهما إياه ب"الإساءة" إلى النشيد الوطني. وقد جرى "توقيف" التلميذ، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، من طرف مصالح الأمن، بعد شكاية من مدير المؤسسة التعليمية، والاستماع إليه بحضور ولي أمره، لتأمر النيابة العامة بتقديمه أمام أنظارها في حالة سراح، يوم غد، من أجل الاستماع إليه حول المنسوب إليه. وخلفت هذه الواقعة استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن أسفهم من السلوك، الذي نهجه مدير المؤسسة، بتقديمه شكاية ضد تلميذ قاصر، وتفضيله المقاربة الأمنية عوض التربوية.