استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع القصر الكبير) متابعة تلميذ قاصر بالمدينة تحت ذريعة “تحريفه للنشيد الوطني” أثناء ترديده مع باقي تلاميذ المؤسسة. وقالت الجمعية في بلاغ لها، إن هذا الفعل غير مهني وغير تربوي، ويتجاوز كل القوانين والأعراف المنظمة للعملية التعليمية والتربوية الجاري بها العمل، من داخل المؤسسات التعليمية.
واستغربت الجمعية من سلوك مدير المؤسسة التعليمية، الذي لم يكلف نفسه عناء الاستماع للتلميذ، ومعرفة الأسباب، ولم يكلف نفسه كذلك إشراك باقي الأطر الإدارية والتربوية، وعرض التلميذ على مجلس القسم أو مجلس الانضباط، واتجه مباشرة إلى الشرطة، رغم أن المسألة داخلية بين مؤسسة تعليمية وتلميذ. وطالبت الجمعية بالوقف الفوري للمتابعة القضائية للتلميذ، وعودته إلى مقعده بالمؤسسة، والتدخل العاجل للفاعلين في المنظومة التربوية وفي مقدمتهم جمعية آباء وأمهات التلاميذ، معتبرة أنها تتحمل هي الأخرى مسؤولية ما يقع. وسيمثل التلميذ المذكور اليوم الاثنين في حالة سراح أمام أنظار النيابة العامة، على خلفية شكاية تقدم بها مدير ثانوية “السعادة” التأهيلية التي يدرس فيها، والذي استدعى الشرطة من أجل إيقافه بمبرر تحريفه النشيد الوطني. ونفى التلميذ أسامة حريق، الذي جرى إيقافه بسبب “إهانته” للنشيد الوطني، أول أمس السبت بالقصر الكبير، أن يكون قد قام بما يهين النشيد الوطني. وأوضح التلميذ، الذي يدرس بثانوية سعادة التأهيلية، أن شنآنا حدث بينه وبين المدير بسبب عدم التزامه بالصف جعل المسؤول التربوي المذكور يقوم باستدعائه إلى مكتبه، قبل أن تحضر عناصر الشرطة التي قامت بإيقافه، وفق فيديو نشر على موقع يوتيوب.