تحولت ممارسة بالية و”مزعجة”، في الجامعات والكليات المغربية، إلى حملة “ترهيب نفسي وجسدي” للعشرات من الطلبة الجدد الذين يتوافدون على المعاهد والكليات، ويتعلق الأمر بممارسة تُسمى “البيزوطاج” جرى استورادها من كليات الجيش في أمريكا ودول أوروبية، حيث كانَ الجنود القدامى يتعاملون بها مع رفاقهم الجدد في الجيش. هذه الممارسة تعني بالأساس، استقبال الطلبة الجدد من خلال رميهم بالبيض والدقيق، أو وضع مساحيق التجميل بطريقة مثيرة، أو إرغام الذكور على ارتداء فساتين نسائية ووضع مساحيق التجميل. وراحَ ضحية هذه الممارسة الأسبوع الماضي، فتاة وأختها داخل المدرسة العليا للمعادن بالرباط، بعدما رفضت فتاة التحقت بالمدرسة أن تتعرض لممارسات مهينة تحت مسمى “البيزوطاج”، لتلجأ إلى أختها من أجل المساندة، غير أنّ فتيات وشبان انهالوا عليهما بالضرب المبرح والسحل، وألفاظ عنصرية، في موقف أقرب إلى ممارسة السادية كما أظهرت مقاطع فيديو وصلت “اليوم24”. وقال مصدر مطلع إن “الأخت فقدت هاتفها ومحفظة النقود، وقد تطور الأمر ووصل إلى وضع شكاية رسمية لدى مركز الشرطة بحي أكدال، فيما خرجت الشابة المتضررة من المستشفى بعد أن رقدت فيه ليومين، وطالب أولياء أمور الطلبة بتدخل السلطات، كما انتقدوا “تفرج” مسؤولي المعهد على الوقائع دونَ اتخاذ أيّ إجراءت”.