وأخيرا، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، التي يقودها سمير كودار، عن موعد جديد لمؤتمر الحزب. ورسا قرار لجنة يقودها كودار بصفته رئيسا للجنة التحضيرية، وتتشكل من كل من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، ومحمد الحموتي، رئيس المكتب الفيدرالي، والأمين العام بالنيابة، أحمد اخشيشن، على أن يكون موعد المؤتمر أيام 13 و14 و15 دجنبر المقبل، ك”موعد رسمي ونهائي لعقد المؤتمر” بحسب إفادة كودار ل”اليوم 24″. ولقد اجتمعت هذه اللجنة اليوم الاثنين، وخلصت إلى هذا القرار بعدما كان تيار “المستقبل” قد أجل مؤتمر الحزب الذي كان مقررا أن ينعقد في نهاية شهر شتنبر الجاري. وبحسب المتحدث نفسه، فإنه سوف تصدر مذكرة تنظيمية عن رئاسة اللجنة التحضير، بخصوص مواعيد إنتداب المؤتمرين وكذا مناقشة أوراق المؤتمر داخل الجهات وفتح باب الترشيح للأمانة العامة للحزب، أمام أعضاء الحزب الذين لهم رغبة في الترشح لهذه المهمة، حتى يتمكنوا من القيام بحملاتهم وعرض مشاريعهم على أنظار عموم أعضاء الحزب. وهذه طريقة جديدة قلما يجري العمل بها في المغرب. وسيكون استنادا إلى هذا القرار المرتبط بجدولة حملة مبكرة للمرشحين للأمانة العامة، أن يعلن الأعضاء الراغبين في الترشح عن ذلك على مسافة طويلة من تاريخ عقد المؤتمر، وهي تشبه بذلك انتخابات الترشح التي تقام في بعض الدول الغربية، حيث تجري المنافسة بين المرشحين لقيادة الأحزاب على مستوى الجهات، في انتخابات أولية، قبل الوصول إلى المؤتمر. ويأتي هذا الإعلان الجديد عن عقد المؤتمر من لدن تيار “المستقبل” واللجنة التحضيرية، وسط غموض بخصوص مصير الأمين العام الحالي، حكيم بنشماش، الذي يبدو قد تضرر كثيرا عقب تجميد ذراعه الرئيسي، العربي المحارشي، لجميع أنشطته في الحزب، بسبب خلافات بينه وبين بنشماش حول شروط المصالحة.