ضربة غير متوقعة تقوض جهود حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مجددا، في صراعه مع تيار “المستقبل”. فقد كانت مفاجأة أن عضوين باللجنة التحضيرية التي شكلها بنشماش لمواجهة اللجنة التي يقودها سمير كودار، حضرا اليوم السبت في اجتماع اللجنة التحضيرية لتيار “المستقبل”، اليوم السبت بالدار البيضاء، وأعلنا معارضتهما لبنشماش علانية. ويتعلق الأمر بكل من من أحمد بنة، مقرر لجنة الفرز في لجنة التوهامي، ورشيدة فاضل العضو البارز في اللجنة المذكورة. بنة ألقى خطابا في اجتماع تيار “المستقبل”، وقال إنه لم يعد يثق في قدرة بنشماش على قيادة الحزب الآن، ولا على أن ينجح في تدبير أي مصالحة بين الأجنحة داخله. اجتماع اللجنة التحضيرية اليوم، الذي حضره 109 عضوا، بينما اعتذر تسعة أعضاء على الحضور فيه، صادق على مقترح تأجيل المؤتمر الرابع للحزب، على أساس أن تنظر لجنة تتكون من كل من أحمد اخشيشن، الأمين العام بالنيابة المقال، ومحمد الحموتي، رئيس المكتب الفيدرالي المقال أيضا، وسمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية، بتنسيق مع فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، في التاريخ المناسب لعقد المؤتمر الرابع. خصوم بنشماس أعلنوا أيضا عن “مد اليد” لتنفيذ مصالحة داخل الحزب. وهي خطوة ينظر إليها كعامل مساعد لبنشماش في خططه لإقرار مصالحة سلسة تنهي صراعا طويلا أنهك هذا الحزب. وتسربت معلومات جديدة حول الأسباب المرتبطة بانهيار المصالحة كما كانت قد شرعت في تنفيذها المنصوري بمعيّة بنشماش. وتظهر هذه المعلومات أن بنشماش قدم عرضا في اجتماع المكتب السياسي يوم الثلاثاء الفائت، حث على القبول بمصالحة موسعة، لكن العربي المحارشي، عضو هذا المكتب، والذراع الرئيسي لبنشماش، عارض ذلك بشدة. ورغم نشر بلاغ يتضمن المضامين التي أرادها المحارشي، إلا أن بنشماش تبرأ منه لاحقا. موقف كهذا دفع بالمحاسب إلى تجميد أنشطته بالحزب يوم الأربعاء الفائت.