أشارت نتائج الاستطلاع الذي قامت به شبكة البارومتر العربي، والخاص بوضع ومشاغل الشباب في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى أن نسبة 61 في المائة من المغاربة الذين يتجاوز عمرهم 30 سنة، عبروا عن عدم ارتياحهم للنظام التعليمي في البلاد، فيما ترتفع النسبة لدى الفئة الممتدة أعمارها بين 18 و29 سنة إلى 83 في المائة، وتشير معطيات البارومتر العربي إلى أن هذه الفئة الأخيرة، تعتبر الأعلى من حيث النسبة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأجرت الشبكة بحثها على 11 دولة في المنطقة، وهي كل من المغرب والجزائروتونس وليبيا ومصر والسودان وفلسطين والأردن ولبنان والعراق وأخيرا اليمن، وذلك بإجراء مقابلات وجها لوجه مع أزيد من 25 ألف مواطن ينتمي إلى المنطقة، وذلك خلال المرحلة الممتدة بين شتنبر من 2018 وأبريل من 2019، إلا أن عدد المشاركين المغاربة في الاستطلاع لم يتم تحديده. وفي ما يخص حرية التعبير أعرب حوالي 61 في المائة من الشباب المغربي، عن شعورهم بعدم التوفر على الحق الكامل في التعبير عن آرائهم، فيما ترى نسبة 39 في المائة من الشباب أنها تتوفر على ضمانات كبيرة أو متوسطة للتعبير عن آرائها بحرية. وعلاقة بالاحتجاج السلمي، فإن الشبكة أشارت إلى أن نتائج بحثها تبين أن نسبة 67 في المائة من شابات وشبان البلاد يرون بأنهم لا يرون بأن الاحتجاج سلمي أمر مضمون في المغرب، فيما يرى معدل 33 في المائة أن هذا الحق مضمون بشكل كبير أو بقدر متوسط في البلاد. فيما كان الشعور بأن الاحتجاج السلمي مضمون أعلى في كل من تونس ولبنان، باعتبار 49 في المائة من شبان هذين البلدين، يعتقدون أن لهم ضمانات كبيرة أو متوسطة على الأقل لممارسة حقوقهم في الاحتجاج سلميا. وأكد 77 في المائة من الشباب المغربي أن لا اهتمام لهم بالشؤون السياسية، فيما عبرت نسبة 23 في المائة من الشابات والشبان، أن لهم إما اهتمام أو حتى اهتمام كبير بالسياسة في البلاد، وكان معدل عدم المهتمين بالسياسة أكبر في أوساط الشباب المنتمين إلى الدول المغاربية التي شملها استطلاع البارومتر العربية، الذي استثنى موريتانيا من هذه العملية، وكانت نسبة 85 في المائة من شباب الجزائر غير معربين عن عدم اهتمامهم بالشؤون السياسية في البلاد، وهو المعدل الأعلى مغاربيا وبين كل الدول المستطلعة، فيما كانت نسبتهم في تونس 83 في المائة، و79 في المائة في أوساط الليبيين. والجدير ذكره، أن شبكة البارومتر العربي لم تبين الفترة الزمنية التي شمل فيها الاستطلاع الجزائر خلال مرحلة إنجازه المذكورة سابقا، إذ شهدت البلاد انفجار حراك شبابي كبير منذ فبراير 2019، والذي مازال مستمرا، ومن أهم منجزاته الإطاحة بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وبالتالي، فإن اهتمام الشباب الجزائري بالسياسة سيكون مرتفعا فيما بعد الشهر الثاني من العام الجاري. وقال التقرير العربي، إن أربعة من أصل عشرة من الشباب المغاربة، انتقدوا خلال الاستطلاع، الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فيما كان نفس الشعور لدى أقل من الربع من المواطنين من الفئات العمرية الأكبر سنا من فئة الشباب، وتحديدا 23 في المائة من هذه الفئة انتقدت الانتخابات المذكورة.