قال عبد رزاق بوغنبور، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن الزميلة هاجر الريسوني، والمعتقلة منذ السبت الماضي، تؤدي ضريبة انتمائها ليومية “أخبار اليوم”، التي يبدو أنها أصبحت مزعجة بشكل كبير للأجهزة “المعلومة”. وأكد بوغنبور، في حديثه ل”اليوم24″، زوال يوم الاثنين، تزامنًا مع وقفة حاشدة أمام المحكمة الابتدائية في الرباط: “نقول كفى من التضييق على الصحافيين المستقلين، وكفى من التضييق على المنتقدين، والمعارضين” وأشار المتحدث ذاته إلى أن هؤلاء الصحافيين الموجودين في “أخبار اليوم”، أو في منابر أخرى مستقلة، هُم أكثر احترامًا للوطن لأنهم ينتقدون ولا يُريدون منه شيئا”. واعتبر بوغنبور أنّ اعتقال هاجر الريسوني ، اعتقال تعسفي انطلاقا من القانون، الذي وضعوه، وأفاد أن هاجر جرى اعتقالها في الشارع العام في غياب أيّ تلبس، وتمت إعادتها بالقوة إلى العيادة، ثم بعد ذلك تم تعذيبها على المستوى النفسي، وقال في هذا الإطار: “لم نعرف ماذا حدث هناك إذ لم يُسمح لمحاميها بالحضور أثناء اعتقالها، بل أكثر من ذلك تم إخضاعها لفحص طبي غير قانوني، نتج عنه تقرير، ومع ذلك فإن هذا التقرير لم يُدنها”. وأكد بوغنبور، عن ما سماه “معطى أساسي” وهو أنّ الحريات والحقوق في المغرب تمضي في تدهور مستمر، قائلا” ولاندري..قد نصل على مستوى الحقوق والحريات إلى “السكتة القلبية” في المغرب، لا تهمنا الأبعاد الأخرى، ولا يمكننا الأن أن نقول بأن المغرب في وضعية إستقرار، ولكن قد يصل إلى مستوى الإنفجار على مجموعة من الواجهات”.