بالتزامن مع أول جلسة لمحاكمة الصحافية، هاجر الريسوني، والموقوفين معها على خلفية الملف نفسه، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود نداء للسلطات المغربية، للإفراج عن هاجر بشكل فوري، ومن دون شروط. وعبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن إدانتها التدخل في الحياة الخاصة للصحافيين، واستعمال معطياتهم الشخصية للضرب في سمعتهم، وسمعة المؤسسات الإعلامية، التي يشتغلون فيها. وقالت المنظمة على لسان صهيب الخياطي، مديرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنها تطالب السلطات بإسقاط المتابعة في حق هاجر الريسوني، واحترام الفصل24 من الدستور، والذي ينص على أن لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة. المنظمة الدولية، المعروفة بحماية حقوق الصحافيين، ربطت بين متابعة هاجر الريسوني، وعملها في جريدة “أخبار اليوم”، والتي قالت عنها إنها “آخر الصحف المستقلة في المغرب”، مشيرة إلى أن متابعة هاجر بتهم خارج إطار مهنتها، يحيل على متابعة الصحافيين، علي أنوزلا، والمعطي منجب، اللذين وجهت إليهما تهما مرتبطة بالإرهاب، والمس بأمن الدولة، بينما لم يمارسا سوى عملهما، وهي المتابعات، التي لا تزال مستمرة منذ خمس سنوات. المنظمة الدولية، المعروفة بدفاعها عن حقوق الصحافيين، ذكرت المغرب بأنه في ذيل قائمة الدول في مجال حرية الصحافة، حيث تم تصنيفه عام 2019 في الرتبة 135 من أصل 180 دولة.