قال أحمد بنشمسي، مدير التواصل في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الزميلة هاجر الريسوني، الصحافية بجريدة “أخبار اليوم” والمسجونة في المغرب، أُنتهكَ حقها في الخصوصية، سواء تعلق الأمر بما تفعله أو لا تفعله، في علاقة بالتهم الموجهة إليها من قبيل “الإجهاض” و”ممارسة الجنس خارج إطار الزواج”. وأكد مسؤول المنظمة الدولية، أن تجريم حرية فردية وانتهاك الخصوصية أمران عبثيان وغير مقبولين أصلا، ولم يستبعد بنشمسي في تصريحه أن تكون هاجر تؤدي ثمن “شبهة تصفية الحسابات السياسية”، علما أن المتهمة صحفية في إحدى اواخر الجرائد المستقلة في البلاد” يقول بنشمسي”. وأشار المتحدث ذاته أن الزميلة هاجر الريسوني تربطها علاقات عائلية مع معارضين بارزين، معتبرًا أن ما تفعله هاجر أو لا تفعله، ضمن حياتها الخاصة لا يعني أحدا سواها، وطالب بنشمسي بإطلاق سراحها فورا، مع إسقاط التهم الموجهة إليها. ويُشار إلى أنه رغم تقديم جميع الضمانات، رفضت المحكمة الابتدائية، في الرباط، اليوم الخميس، طلب السراح المؤقت الذي طالب به دفاع الزميلة الصحافية هاجر الريسوني، المعتقلة منذ يوم السبت الماضي. وقدمت هيأة دفاع الزميلة هاجر مجموعة من الضمانات لهيأة المحكمة منها ضمانة حضور هاجر لجميع الجلسات، إلا أن القرار كان هو الرفض. ومن المنتظر أن تقف الزميلة هاجر الريسوني أمام المحكمة في أولى جلسة لها، يوم 9 من شتنبر المقبل، بعدما وجهت مجموعة من التهم الخيالية، والتي أجمع الحقوقيون ورجال القانون على غرابتها. ومازالت هاجر الريسوني، الصحافية في جريدة "أخبار اليوم"، معتقلة منذ يوم السبت الماضي، رغم حملة التضامن الواسعة التي عرفتها قضيتها داخل الوطن وخارجه.