بعد الهجوم المتكرر لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لحزب الأصالة والمعاصرة، ودعوته أكثر من مرة إلى حل الحزب، كتب حكيم بنشماس رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في الموقع الرسمي للحزب مقالا يرد فيه على رئيس الحكومة. وكتب بنشماس أن دعوة بنكيران لان يحل الحزب نفسه، لا تحتاج إلى الكثير من الجهد للكشف عن خلفياتها، وأنها تستدعي أن يعترف للرجل بقدرته على الهروب إلى الأمام وببراعته في التمثيل على الشعب المغربي، وأضاف بنشماس أن دعوات بنكيران المتكررة تظهر "انه لم يمل ولم يكل بعد من تكرار أسطوانة باتت مشروخة وأصبحت من كثرة ما تداولها في مجالسه الحزبية والحكومية مملة وفي غاية التهافت والتنفير" على حد قوله ووصف القيادي في حزب "التراكتور" الرجل الثاني في الدولة بتبنيه للغباء السياسي وأوضح انه يتجلى في توهمه النجاح مرة ثانية بطرقه لباب حزب الأصالة والمعاصرة ويستدعيه لكي يكون مشجبا يعلق عليه عجزه الفاضح والمخجل عن تقديم أجوبة غير شفوية عن إنتظارات المغاربة وأردف بنشماس أن الهجوم المتكرر لرئيس الحكومة في حق حزبه يعتمد خطابات، الأول ديني أخلاقي جزئ كبير منه زائف ومضلل يتخد " إنما الأعمال بالنيات شعار له" في ظل عدم تحقيق المنجزات الذي وعد بها حزبه، والخطاب الثاني حسب بنشماس دائما، هو الاختباء وراء الملك لمواجهة خصومه و تقديمه للولاء والطاعة المفرط متناسيا أن الملك لا يحتاج إلى الولاء أكثر من حاجته إلى رجالات دولة يتحملون المسؤوليات الملقاة على عاتقهم طبقا لمقتضيات الدستور. وقال بنشماس أن الدعوة التي وجهها بنكيران لحل الحزب اعتداء على الشرعية الدستورية والقانونية، احتقار للذكاء والضمير الداعي منذ سنوات إلى التعددية والتنوع في البلاد، وأضاف أن لحزب لعدالة والتنمية عدة خطايا لصيقة به تتحلى في تأسيسه من مطبخ وزارة الداخلية، وتأسيسه على أساس ديني لمواجهة التيار الحداثي الديمقراطي واليسار في المجتمع. وأكد بنشماس في أخر مقاله على أن "حزب الأصالة والمعاصرة قائم وباق وقادم، وسيظل كذلك إلى جانب كل التعبيرات السياسية طالما بقي مستجيبا لحاجة مجتمعية موضوعية.