التحق، اليوم الثلاثاء، عبد العالي حود، المحكوم ب5 سنوات سجنا نافذا على خلفية حراك الريف، بالمعتقلين الستة الذين أعلنوا في وقت سابق “تخليهم عن الجنسية المغربية وإسقاط رابط البيعة”. وكشف الحود في رسالة سلمها لعائلته، وأرسل نسخة منها إلى وزير العدل محمد أوجار والنيابة العامة أن “القرار جاء تماشيا مع صرخة المعتقلين من داخل أسوار المؤسسات السجنية، إذ سبق للمعتقل ذاته أن طالب بإسقاط الجنسية المغربية بعد الأحكام الصادرة في حقه، وحق معتقلي الحراك بالريف”. وأضاف الحود في رسالته، التي توصل “اليوم 24” بنسخة منها، أنه “قد جدد مراسلته للجهات المعنية، معلنا التخلي عن الجنسية المغربية، و فك رباط البيعة إسوة برفاقي المعتقلين بسجن “راس الماء” بعدما استوفى كل الحلول الممكنة من بينها انتظار حل لملف الحراك”. الحود وهو أحد أبرز معتقلي الحراك، أبرز في الرسالة نفسها، أنه “طرق رفقة معتقلين آخرين أبواب عدة مؤسسات أملا في بصيص نور يضيء ظلام العدالة في هذا الوطن، لكنني وجدت نفسي اليوم قد فقدت الأمل في كل الشعارات الرنانة التي كانت تتلى على مسامعنا في كل مرة و عند كل مناسبة، سئمنا من خراطيم الإطفائيين، آن الأوان لنطفيء نار سجننا بأنفسنا”. وجاء في الرسالة ذاتها “عندما يجرد المرء من كل حقوقه الأساسية في الحرية، والعيش بكرامة، والحياة بأبسط مقوماتها، لا يبقى أمامه إلا أن يغرق لينجو الوطن الذي سقاه أجدادنا بدمائهم وما زلنا نسقيه بحريتنا، كما أتمنى من كافة إخواننا في الداخل والخارج نبذ التفرقة، والخلافات الهامشية للنهوض بالقضية…”. وكان أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قد تلا في الأسبوع الماضي، بلاغا في بث مباشر على صفحته بالفايسبوك، قال إنه موقع باسم ابنه ونبيل أحميجق وأربعة معتقلين آخرين، يؤكد عزم المعتقلين التخلي عن جنسية الدولة المغربية وإسقاط رابط البيعة.