أعلن معتقلو “حراك الريف” القابعين بسجن رأس الماء بفاس، اليوم الخميس، عن “تخليهم عن الجنسية المغربية احتجاجاً على اعتقالهم والمقاربة التي اعتمدتها الدولة مع ملفهم”. وتلا أحمد الزفزافي بحضور بعض عائلات المعتقلين، رسالة تحمل توقيع كل من ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ووسيم البوستاتي وسمير إيغيد ومحمد حاكي وزكرياء أضهشور، في فيديو مباشر بثه عبر صفحته بالفايسبوك، كشف فيه ما أقدم عليه المعتقلون. والد الزفزافي لم يقف عند هذا الحد بل توجه مباشرةً إلى الملك محمد السادس مناشدا إياه حل ملف المعتقلين، باعتبار أن وحده من يملك الحل. ووصف والد الزفزافي قرار “التخلي عن الجنسية المغربية” بأنه “منتهى اليأس والقنوط من الوطن”، كما أكد على أن “عائلات المعتقلين لا يمكنهم السكوت على ما وصل إليه الملف، من تهميش ومحاولة طيه بهذا الشكل”. وهدد أحمد الزفزافي ب”التصعيد بجميع الوسائل المتاحة” على حد تعبيره، وفي نفس الوقت قال إنه ليس له “سبيل الآن سوى التوجه لملك البلاد واللجوء إليه لإنهاء معاناة المعتقلين وعائلاتهم”. وجاء في رسالة المعتقلين على خلفية “حراك الريف” بسجن “رأس الماء” بفاس، الموجهة إلى وزير العدل محمد أوجار ورئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، بعد التذكير بمسار ملفهم كرونولوجيا أن هذه التطورات المعبر عنها في بلاغهم تعتبر قناعة راسخة ونتيجة حتمية لتتبع سيرورة قضيتهم و وضعهم. ويهم قرارهم بحسب ما تصمنه البلاغ ذاته: أولا : “عزمنا و نحن في كامل قدراتنا العقلية و الجسدية والذهنية على التخلي عن جنسية الدولة المغربية وإسقاطها وإسقاط رابط البيعة بدءا من تاريخ تحرير هذا البلاغ”. “ثانيا”، يضيف البلاغ: ” تحميلنا الدولة المغربية كامل المسؤولية عن أي مساس يمسنا ذهنيا وجسديا بدءا من هذا التاريخ”. و”ثالثاً: تحميل المجتمع الدولي و هيآته ومؤسساته مسؤولية تتبع مصيرنا منذ تاريخ تحرير هذه الوثيقة.