في تطورات مثيرة، عبرت المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر”، المشرفة على مشروع بناء المجسم التذكاري لمحرقة “الهولوكوست”، الذي تم بناؤه في جماعة “آيت فاسكا” ضواحي مدينة مراكش، عن إحتجاجها من هدم سلطات الحوز لهذا المشروع. وطالبت المنظمة ذاتها، الدولة بتعويضها عن الخسائر التي لحقتها من جراء هدم المشروع ، الذي تقول إنها “عملت فيه مدة تقدر ب 365 يوما، وخصصت له 10 مستخدمين، وكلفها ماديا 100 ألف يورو”. ونشرت المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر”، صور توثق عملية الهدم، موضحة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” بأن “السلطات المغربية قامت بهدم النصب التذكاري لليهود القتلى في أوروبا، وأيضا بهدم أعمال فنية تخص أقليات “السينتي” و والغجر ومسلمي اليوغور والمثليين “. وقالت المنظمة ذاتها، إنه “تم تدمير جميع الأعمال الفنية، بما في ذلك قوس قزح الموضوع في المدخل، وتم تدمير معدات هامة وقيمة، مثل حامل كاميرا يبلغ طوله 15، مترا بواسطة جرافات، فضلا عن قطع خطوط المياه والكهرباء عن المشروع وإتلاف المساعدات الأوروبية والتي هي عبارة عن أطعمة معلبة تهم المستخدمين”. وأوضحت المنظمة ذاتها، إلى أنها “كانت تبلغ السفارة والسلطات المغربية بمشروعها منذ بدايته، غير أنهم رفضوا التعاون معهم”. وكانت أعمال البناء في ورش أول نصب تذكاري لمحرقة “الهولوكست”، في مراكش، خلف استياء نشطاء مغاربة، معبرين عن رفضهم لتعاطي السلطات المغربية مع هذا المشروع؛ وبعد الجدل، أقدمت السلطات، يوم أمس، على هدمه، بعدما أكدت مصالح وزارة الداخلية بعدم منحها ترخيص للمشرفين عن المشروع الذي يخلد ذكرى محرقة “الهولوكست”.