قام موقع “فيسبوك” بحذف العشرات من الصفحات التي تنشر محتويات سياسية ومعارضة لقادة عسكريين وسياسيين ورؤساء دول، وأخرى كانت تعمل على تلميع صور أمراء وتنساق خلف بربوغاندا موجهة، بكل من الإمارات العربية ومصر والسعودية، إضافة لصفحات كانت تستهدف الجمهور في المغرب ودول عربية أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال فيسبوك، في بلاغ له، مساء يوم الخميس، إن هذه الحسابات متورطة في سلوك مشبوه على “انستغرام” و”صفحات فيسبوك”. وكشف موقع “فيسبوك” أنه حذف حوالي 217 حسابًا على Facebook و 144 صفحة على نفس الموقع وخمس مجموعات تنشط على الفيسبوك و 31 من حسابات Instagram التي قال إنها شاركت في سلوك غير منسق صادر من المملكة العربية السعودية، وركزت أساسًا من خلال محتواياتها على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، مصر، المغرب، فلسطين، لبنان والأردن. وذكر “فيسبوك” أنه وجد عمليتين منفصلتين، واحدة نشأت في الإمارات العربية المتحدة ومصر، والأخرى في السعودية وهما عبارة عن حملتان وقام بإزالتهما، مشيرًا إلى أن كلاهما أنشأ شبكات حسابات لتضليل الآخرين حول من هم وماذا كانوا يفعلون، وأفاد “لقد تبادلنا معلومات حول النتائج التي توصلنا إليها وقمنا بإنفاذ القانون وسياسة الاستخدام لدى الفيسبوك”. وذكر موقع “فيسبوك” أنه يعمل باستمرار على اكتشاف هذا النوع من النشاط وإيقافه لأنه لا يُريد استخدام خدامته لاستهداف الأشخاص، وذكر الموقع العالمي “نحن نزيل هذه الصفحات والمجموعات والحسابات بناءً على سلوكهم وليس المحتوى الذي نشروه”. وقال المصدر إنه يحرز تقدماً في استئصال ما وصفه ب”حملة الإساءة”، معتبرًا ذلك تحديا مستمر ، وهذا يعني بناء تكنولوجيا أفضل وتوظيف المزيد من الأشخاص والعمل بشكل وثيق مع خبراء لإنفاذ القانون. 108 ألاف دولار انفقها الممولون للحملات وعن الأموال التي صرفت عن هذه الحملات المشبوهة، كشف “فيسبوك” أن حوالي 108,000 دولار تم إنفاقها على Facebook و Instagram للإعلانات المدفوعة، وذكر أن هذا المبلغ الضخم تم دفعه بالريال السعودي والدولار الأمريكي. وذكر نفس المصدر أن أصحاب هذه الحسابات غالبًا ما يستخدمون حسابات مزيفة وأنشأوا “بروفيلات” لأشخاص وهميين لتنشيط الصفحات والمجموعات، ونشر المحتوى الخاص بهم، وزيادة المشاركة وجذب الناس. ونتيجة لتحقيقات الفيسبوك، ذكر أنهم أداروا صفحات في صفة هيآت إخبارية محلية، وعادةً ما ينشرون باللغة العربية الأخبار الإقليمية والقضايا السياسية، بما في ذلك موضوعات مثل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخطته للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي “الرؤية 2030″، ونجاحات القوات المسلحة السعودية، ولا سيما أثناء النزاع في اليمن. الفيسبوك يتهم أفراد مرتبطين بالحكومة السعودية بالوقوف وراء هذا وأضاف فيسبوك أنهم شاركوا في كثير من الأحيان في انتقاد الدول المجاورة، بما في ذلك إيرانوقطر وتركيا، وشككوا في مصداقية شبكة أخبار الجزيرة ومنظمة العفو الدولية، على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أن مراجع “الفيسبوك” وجدت روابط لأفراد مرتبطين بحكومة المملكة العربية السعودية. وذكر المصدر ذاته أنه حدد هذه الحسابات من خلال التحقيقات المستمرة في السلوكيات، واستفاد فيسبوك من التقارير العامة التي أجرتها شركة Bellingcat، وهي منظمة بحثية مفتوحة المصدر.