ألغت شركة فيسبوك مئات الحسابات على منصتي فيسبوك وانستاغرام في مصر والسعودية والإمارات بدعوى تورطها في حملات دعائية منسقة للتأثير على رأي مستخدمي منصتي التواصل الاجتماعي بعدة دول منها المغرب. وقالت شركة فيسبوك إنها أزالت هذا الأسبوع أكثر من 350 صفحة ومجموعة وحساب كانت متورطة فيما يبدو في عمل منسق فيما بينها على منصتي فيسبوك وانستاغرام. وقالت الشركة إنها اكتشفت وجود حملتين منفصلتين إحداهما في الإمارات العربية المتحدة ومصر، والأخرى في المملكة العربية السعودية وأنه قد تمت إزالة الحسابات المرتبطة بكلا الحملتين. وأفادت الشركة بأن الحملتين قد أنشأتا شبكات متصلة من الحسابات لتضليل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بشأن هوية هذه الحسابات وما الذي تفعله، وأكدت الشركة على أنه قد تم تبادل المعلومات حول النتائج التي تم التوصل إليها مع جهات إنفاذ القانون، والشركاء وصناع السياسات. وتقول الشركة إنها تعمل بشكل مستمر لاكتشاف ووقف هذا النوع من الأنشطة لأنها لا تريد أن تستغل خدماتها للتلاعب بالمستخدمين، مضيفة بأنها تقوم بإزالة هذه الصفحات والمجموعات والحسابات بناءً على سلوكها وليس بناء على المحتوى المنشور، وأنه في كل هذه الحالات التي تم فيها إلغاء أو تعليق تلك الحسابات قام الأشخاص الذين يقفون وراءها بالتنسيق مع بعضهم مستخدمين حسابات مزيفة لتقديم أنفسهم للآخرين بشكل مخالف للحقيقة. وتقول الشركة إن من يقفون وراء هذه الشبكة من الحسابات اسخدموا حسابات مزيفة، وأن أنظمة فيسبوك قد اكتشفتها وقامت بتعطيلها وأن بعض هذه الحسابات انتحل صفة شخصيات عامة فيما قام البعض الآخر بانتحال صفة مواقع إخبارية في البلدان المستهدفة، وأن بعضها قام بالترويج لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت فيسبوك أن هذه الحسابات نشرت بشكل متكرر ومتزامن عدداً من الأخبار السياسية وموضوعات عن الانتخابات وأن بعض هذه الأخبار والموضوعات كان عن الدعم المزعوم من جانب تركيا وقطر للجماعات الإرهابية، وأنشطة إيران في اليمن والنزاع في ليبيا ونجاح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن واستقلال دولة أرض الصومال، وأن من قاموا على إدارة هذه الحسابات حاولوا إخفاء شخصياتهم الحقيقية، لكن تحقيقات الخبراء في شركة فيسبوك وجدت أن مديري تلك الحسابات على صلة بشركتين للتسويق إحداهما في مصر والأخرى في الإمارات.