تسير الدولة الإيرانية في اتجاه مزيد من تصعيد وتقويض علاقاتها مع المغرب المقطوعة أصلا منذ شهور، وبحسب مصدر مغربي فإن ما كشفته إدارة فايسبوك وغيرها يؤكد عداء إيران للمغرب ومحاولة المس به بكل الطرق، وأضاف المصدر أنه “سبق للمغرب أن كشف وجود علاقات بين إيران وحزب الله المدعوم من طرفها وتدريب الانفصاليين ” البوليساريو” فوق التراب الجزائري على حفر الخنادق وحرب المدن”. وكان المسؤول الأمني بإدارة فايسبوك كشف قبل أيام، “أنه أنهى حملة تلاعب واسعة انطلقت من إيران وموجهة ضد العديد من الدول”، مشيرا إلى أن الشركة أزالت 783 صفحة ومجموعات وحسابات تستنسخ موقف إيران الرسمي بشأن القضايا الحساسة كسوريا واليمن في البلدان المستهدفة، تحت غطاء من الحسابات أو الصفحات المحلية. وأكدت الشركة وفق المصدر ذاته، أنه "رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأنشطة قد حاولوا إخفاء هوياتهم، إلا أن تدقيقا يدويا سمح للشركة بربط هذه الحسابات مع إيران".وقال رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك، ناثانيل غليشر: "تمكنا من أن نثبت أن هذا المحتوى يأتي من إيران، ويسيطر عليه ممثلون في إيران، ومعظم المحتوى يعاد إرساله من وسائل الإعلام الرسمية”، ومن بين الدول التي كانت تستهدفها هذه الحسابات المغرب، وأفغانستان وألبانيا والجزائر والبحرين ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا … وكانت أعلنت عدد من شركات التكنولوجيا الحرب على الحكومة الإيرانية، وذلك بعد اتهامها بالوقوف خلف بعض عمليات “الدعاية المضللة” عبر شبكة الإنترنت، والتى استهدفت المستخدمين عبر العالم، حيث أعلنت مؤسسة “تويتر” أنها قامت بحذف مئات الحسابات تقع مصادر أغلبها فى إيران، وذلك بعدما تبين أنها تقوم “بسلوك مضلل” منسق، وذلك بعد حصولها على معلومات من شركة “فاير آي” للأمن الإلكترونى، التى أكدت أن الحسابات تروج لدعاية إيرانية بما فى ذلك مناقشة “موضوعات مناهضة لدول عدة” فى الشرق الأوسط على رأسها المملكة العربية السعودية. ووصفت “تويتر” الأنشطة بأنها “تلاعب منسق”، مشيرة إلى أن أنشطة التأثير، على حد وصف “فاير آي” لها، بدأت العام الماضى واستمرت حتى هذا الشهر، وأوضحت “فاير آي” أن شركة “جوجل” الأمريكية أعلنت عن إزالة 39 قناة على يوتيوب مرتبطة بإذاعة جمهورية إيران التى تديرها الدولة بشكل مباشر، كما أزالت جوجل أيضًا 6 مدونات على ” Blogger ” و13 حسابًا على “جوجل بلس” تابعة لإيران أيضا، وقالت جوجل فى تدوينة على موقعها، إن لديها برنامجًا خاصًا يعرف ب”Protect Your Election” ، والذى يختص فى الكشف عن محاولات التصيّد الاحتيالى والقرصنة، وتحديد عمليات التأثير والدعاية المضللة التى تطلقها الحكومات الأجنبية والهيئات الحكومية الأخرى ذات الصلة فى الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى”، مضيفة أنها كشفت عن محاولات قام بها “ممثلون برعاية الدولة الإيرانية” وحجبتها فى الأشهر الأخيرة، حيث أنها اشتبهت فى عملية “دعاية مضللة” كان مصدرها إيران، والتى تستهدف الجماهير فى الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. كما لاحظ عدد من المشرفين على المحتوى بموقع “ريديت” الأمريكى وجود بعض الحسابات الإيرانية، وأرسلوا الكثير من التقارير إلى إدارة الموقع، والتى فضلت تجاهلها ولم تتخذ أى موقف حيالها، وبعد ملاحظة نشر بعض مستخدمي “ريديت” محتوى سياسيًا مثيرًا للانقسام من بعض المواقع الإخبارية الغامضة.