احتج الحزب الاشتراكي الموحد على ما اسماه الاعتقالات الصورية التي طالت مغني الراب معاذ بلغوات الملقب بالحاقد، وشباب 20 فبراير المعتقلين في مسيرة 6 ابريل. وأدان الحزب بشدة ما اعتبره توظيفا سياسيا للقضاء واستعماله كأداة للانتقام من المناضلين بدل تحقيق العدالة وحماية حقوقهم، ويطالب بإيقاف جميع المتابعات القضائية التي مست المناضلين والمناضلات وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإلغاء مشروع عسكرة الجامعة، ورفع جميع أشكال التضييق على الصحافة الحرة والنزيهة. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له أن التاريخ وتجارب الشعوب اثبت أن المقاربة الأمنية والتدخل في القضاء وممارسة التنكيل والزج في السجون لمواجهة المطالب الشعبية المشروعة في الحرية والعيش الكريم والتضييق على الصحافة ، تعتبر سياسة فاشلة، ونتائجها كارثية على استقرار الدول وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ودعا إلى الاستفادة من تجارب الشعوب لتفادي تهديد السلم الاجتماعي في البلاد، كما يدعا كافة القوى الديمقراطية السياسية والنقابية والحقوقية لبلورة كافة المبادرات النضالية الميدانية محليا ووطنيا، لوضع حد لمثل هذه الهجمات الشرسة المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف ذات المصدر أنه السلطات تهدف من خلال هذه الاعتداءات على حقوق الإنسان وعلى الحريات العامة ومن الاعتقالات والمحاكمات إلى إسكات أصوات الاحتجاج الرافضة للإجهاز على الحريات العامة، والرافضة لسياسة النظام المخزني ولتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية اللاديمقراطية.