في خضم الأزمة الجارية في حزبه، قرر حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فرض جدولته التنظيمية للمؤتمر الرابع، بغض النظر عما يفعله خصومه في تيار المستقبل”، وذلك بعد شهور من حملة مواجهة، ترتبت عنها قرارات طرد، وتجميد عضوية بالجملة. بنشماس قرّر الانتقال إلى الهجوم ضد خصومه، ودعا إلى عقد اجتماع جديد، بعد غد الأحد، للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزبه، من أجل استكمال هيكلتها. وكان تيار “المستقبل” قد قطع أشواطا في عملية التحضير للمؤتمر، الذي دعا إليه، نهاية شتنبر المقبل، بعدما نصب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية في الاجتماع الأول، الذي انتهى في ظروف مثيرة للجدل. ومنحت المحكمة الابتدائية بالرباط نفسا لبنشماش، من خلال تأجيلها النظر في دعوى رفعها ضد كودار، إلى 11 شتنبر المقبل، كي يشرع في ترتيب إجراءات عقد مؤتمره هو الآخر، لكن هناك من يرى في قرار المحكمة “إرباكا لحسابات بنشماش”، الذي كان يعول على حسم سريع للدعوى قبل شتنبر، لترتيب الإجراءات اللاحقة وفقا لما يخطط له. اجتماع الأحد، ليس خاصا باللجنة التحضيرية، فحسب، بل إنه سيكون، أيضا، يوما لاجتماع كل من أعضاء المكتب السياسي، والمكتب الفيدرالي. ومن بين النقاط المدرجة في جدول أعمال الاجتماع “دراسة قضايا ذات راهنية سياسية وبرلمانية، والاستماع إلى عرض بأنشطة كل من الأمين العام، والمكتبين السياسي، والفيدرالي، إضافة إلى مناقشة المستجدات الحزبية، والتنظيمية”. كودار نفسه كان قد قدم دعوى قضائية ضد بنشماش طعن فيها في قرار طرده من الحزب، وقررت المحكمة في جلسة الأربعاء، تأجيل النظر فيها إلى 12 شتنبر المقبل.