« ،وصف حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الاجتماع الذي عقده كودار بأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، ب »انحرافات وانزلاقات تنظيمية وقانونية جسيمة »، إذ اعتبر أنه لا يحتكم إلى « الضوابط والمقررات التنظيمية » المعمول بها داخل الحزب. وأكد بن شماش، في بلاغ اطلع موقع « فبراير » على نسخة منه، أن اجتماع الدعوة لعقد اجتماع باسم اللجنة التحضيرية « لا تقوم على أي أساس قانوني، ولا تستند على أية مشروعية تنظيمية أو سياسية، فضلا عن أنها تتعارض مع القرارات الصادرة عن أجهزة الحزب، كما أن الدعوة إلى عقد لقاء تواصلي باسم الأمانة الجهوية للحزب يعتبر خرقا سافرا للقرارات الصادرة عن الأمانة العامة للحزب ». وذكر بن شماش، في بلاغه، بقرار المكتب الفيدرالي للحزب المنعقد في 11 يونيو الجاري الصادر في حق كل من كودار ومحمد ودمين، والقاضي بطردهما من الحزب « لارتكابهما أخطاء جسيمة محصورة في المادتين 64 و65 من النظام الأساسي للحزب »، مبرزا أن كودار وودمين لم تعد لهما صلاحية الظهور بصفة حزبية، فما بالك بعقد اجتماع للجنة التحضيرية باسم الحزب. وسجل بن شماش أن بعض أعضاء الحزب تمادوا في القيام بتجاوزات وانحرافات خطيرة، بل وأصبحت هذه التجاوزات « تطبع سلوك بعض الأعضاء الذين يخرقون قوانين الحزب ويتمردون على قرارات مؤسساته خارج قواعد الشرعية التنظيمية والسياسية »، حسب ما جاء في البلاغ المذكور. وكان بن شماش قد رفع دعوى قضائية ضد خصومه في الحزب، وعلى رأسهم سمير كودار، بسبب دعوتهم لعقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية بأكادير، برئاسة هذا الأخير، الذي سبق وأن تم انتخابه رئيسا للجنة، رغم أنف بنشماش واعتراضه. بنشما بعد أ قضت وخابت آمال بن شماش بعد أن قضت المحكمة الإدارية برفض الدعوى، واعتبار كودار رئيسا شرعيا للجنة. وكان كودار قد دعا، بصفته رئيسا منتخبا للجنة التحضيرية، إلى عقد الاجتماع الثاني لجنة، قبل أن يقرر الأمين العام طرد كودار من الحزب نهائيا بسبب ذلك.