المغرب ثاني سجان للإسبان عالميا خلف فرنسا، والأول عربيا وإفريقيا، رغم ذلك تراجع عدد السجناء الإسبانالمشتبه فيهم القابعين في مختلف السجون المغربية، مقارنة على ما كان عليه الأمر في يوليوز 2015. ويبقى عددالمسجونين الإسبان ضئيلا جدا، إذا ما قورن بعدد السجناء المغاربة في إسبانيا، لكن يبقى القاسم المشترك بينهما،هو أن هؤلاء السجناء متابعون بتهم مرتبطة بالاتجار غير المشروع في المخدرات، لاسيما الحشيش وجرائم أخرىعادية مثل السرقة، وبدرجة أقل الإرهاب والبيدوفيليا. أرقام حكومية إسبانية حصلت عليها صحيفة “الكونفيدينثيال ديجيتال” كشفت وجود 985 إسبانيا في مختلفالسجون العالمية، مقابل 995 سجينا سنة 2018، هذا التراجع هو ما لوحظ، كذلك، في المغرب. وتعتبر فرنساالسجان الأول للإسبان ب188 سجينا، متبوعة بالمغرب ب90 سجينا، وألمانيا ب85 سجينا، والبيرو ب72 سجينا. وأضافت المعطيات ذاتها أن كل سجين إسباني بالمغرب في حالة هشاشة يحصل على منحة 1300 درهم تمنحها لهالحكومة الإسبانية لشراء بعض الأغراض التي يحتاج إليها في السجن. فيما لا يعرف إن كانت الحكومة المغربيةتقدم دعما شهريا للسجناء المغاربة في حالة هشاشة بمختلف السجون الإسبانية. تقرير سابق صادر عن مؤسسة الوسيط الإسبانية تحت عنوان: «وضعية السجناء الإسبان بالخارج» أشار إلى أنالمغرب رابع سجان للإسبان عالميا، بحيث أن عدد المواطنين الإسبان الذين يقبعون في سجون المملكة بلغ إلى حدودالسنة الجارية نحو 119 معتقلا في يوليوز 2015: 48 منهم يقبعون في سجن تطوان، و35 معتقلا بسجن طنجة،و25 معتقلا بسجن الرباط، و8 معتقلين بسجن الدارالبيضاء، و3 معتقلين بسجن الناظور. هذا يعني أن عددالسجناء الإسباني تراجع في المغرب، لكن بوتيرة ضعيفة، أي أن الأخير أصبح في ظرف أربع سنوات ثاني سجنانللإسبان. تقرير سابق، أيضا، لوزارة الداخلية الإسبانية كشف وجود 5257 سجينا مغربيا في مراكز الاعتقال الإسبانية سنة2014. وحسب المصدر نفسه، فالمغاربة جاؤوا في المرتبة الأولى من حيث عدد السجناء الأجانب القابعين فيالسجون الإسبانية ب5257 سجينا، متبوعين بكل من السجناء الرومانيين ب2170، والسجناء الكولومبيين ب2001 سجين من مجموع 19697 سجينا أجنبيا بالجارة الشمالية. كما أن أغلبية السجناء المغاربة دخلوا السجونالإسبانية بتهم مرتبطة بالتهريب والاتجار في المخدرات والضرب والجرح والسرقة.