في سادس جلسات محاكمة المتهمين في جريمة مقتل السائحتين الاسكندنافيتين في جريمة شمهروش، تحدث دفاع المنفذين للجريمة البشعة، كاشفا الاختلالات النفسية التي قال إن موكليهم يعانون منها. وقالت المحامية المقصاوي، في مرافعتها، عن المنفذين الثلاثة للجريمة البشعة، عبد الصمد الجود ويونس أوزياد ورشيد أفاطي وعبد الرحمان خيالي، إنه ومن خلال تخابرها مع موكليها، تبين لها أنهم يعانون من اختلالات نفسية، نتيجة الظروف الاجتماعية الصعبة التي عاشوها منذ طفولتهم، مطالبه المحكمة بعرضهم على خبرة طبية نفسية، على ضوئها يتم التعاطي مع ملفهم. وأوضحت المحامية في مرافعتها أمام المحكمة صباح اليوم، أن مرافعتها لا تهدف إلى إسقاط مسؤولية موكليها عن الجريمة، ولا يمكن الاختلاف على أن لا شيء يبرر جريمة قتل إنسان لإنسان، إلا أنها أبرزت الظروف الاجتماعية لهم لأخذها بعين الاعتبار. وتقول المحامية إن موكليها، لم يحظوا إلا بتكوين أكاديمي ضعيف حدا، وينتمون للفئة الأكثر هشاشة في المجتمع، وهي التي تمثل في كل البلدان الفئة الأكثر عرضة للسقوط في التطرف، معتبرة أن موكليها هم ضحايا أفكار وكتب، منها كتب الملاحم والفتن، والتي جعلتهم يميلون إلى التطرف. وتقول المحامية إن منفذي هذه الجريمة، كانوا كذلك ضحية تراجع الدور الإصلاحي للمرجعية الدينية، والسقوط في يد دور قرآن خارجة عن القانون تمرر أفكار متطرفة، بالإضافة إلى سقوطهم ضحايا ما يروج على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات المتطرفة.