حذر العلماء من عاصفة شمسية ضخمة تتجه نحو الأرض وقد تضرب الكوكب في غضون أيام قليلة. وستنطلق موجة صادمة من الرياح الشمسية عبر الغلاف الجوي، عندما تصطدم مجموعة من الجزيئات الشمسية البطيئة وسريعة الحركة في الفضاء. ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن العاصفة الشمسية ستضرب الأرض يوم الجمعة الموافق 5 يوليو، وعلى الرغم من أنها عاصفة من الصنف G1، أي عاصفة طفيفة، لكنها قد تسبب مشكلات تقنية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، وتنتج أضواء زرقاء مذهلة فوق القطب الشمالي والجنوبي المعروفة باسم الشفق القطبي. وفي بيان مقتضب على موقع SpaceWeather، قال خبراء الأرصاد الجوية: “إن هناك فرصة لوقوع عاصفة مغناطيسية أرضية من فئة G1 في الخامس من يوليو، عندما تضرب منطقة التفاعل المشترك (CIR) المجال المغناطيسي للأرض”. وتعرف مناطق التفاعل المشترك (CIR)، بأنها مناطق انتقالية بين تيارات الرياح الشمسية البطيئة والسريعة الحركة، وتحتوي هذه المنطقة على تدرجات كثيفة شبيهة بالصدمة تؤدي أحيانا وظيفة تثير الشفق القطبي. ويحدث الشفق القطبي أو كما يعرف أيضا بالأضواء الشمالية، عندما تضرب الجسيمات الشمسية الغلاف الجوي للأرض، وتتعرض الرياح الشمسية لقصف بالمغناطيس، ما يؤدي لظهور الأضواء القطبية الرائعة. ويقوم المجال المغناطيسي للأرض بحماية البشر من وابل الإشعاعات، ولكن قد تتأثر التكنولوجيا القائمة على الأقمار الصناعية. ويمكن أن تسخن الرياح الشمسية الغلاف الجوي الخارجي للأرض، مما يتسبب في تمدده. ويؤثر هذا على الأقمار الصناعية في المدار الأرضي، ما قد يؤدي إلى اضطراب نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإشارات الهاتف المحمول والقنوات التلفزيونية الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة الجسيمات إلى تيارات عالية في الغلاف المغناطيسي، وهذا ما ينتج عنه طاقة كهربائية أعلى من المعتاد في خطوط الطاقة. كما أن ارتفاع نسبة الإشعاع تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.