تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف، تستعد مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لإطلاق الدورة 20 من شواطئ نظيفة، في 63 جماعة حضرية على طول التراب الوطني، لتحسيس المغاربة بظاهرة التلوث بالمواد البلاستيكية، وحتهم على التقليل من استعمالها. وتقول المؤسسة، إن شواطئ المملكة تتلقى خلال كل فصل صيف أكثر من 100 مليون زيارة، ما يجعل الحفاظ على نظافة هذا الفضاء المشترك، خلال موسم الاصطياف، تحديا يواجهه، منذ 20 سنة، برنامج شواطئ نظيفة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويستفيد أكثر من مائة شاطئ الأكثر ارتيادا في البلاد من هذه العملية المهمة لنظافة، وحماية الساحل، حيث تنخرط 63 جماعة ترابية بدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية، و27 شريكا اقتصاديا، وأكثر من مائة جمعية محلية لما يقارب ثلاثة أشهر من أجل تحسيس المصطافين. وتأتي عملية شواطئ نظيفة هذه السنة تحت شعار محاربة تلوث المواد البلاستيكية، هذا التلوث، الذي يثير في الوقت الراهن قلق المجتمع الدولي، نظرا للمستوى المرتفع، الذي بلغه. وعلاوة على ذلك، فإن حوالي 350 مليون طن من المواد البلاستيكية، التي يتم إنتاجها، سنويا، لا يتم تدويرها، وينتهي بها الأمر في المحيطات، ما دفع إلى الحديث، اليوم عن قارة سابعة في إشارة إلى الكميات الكبيرة من البلاستيك العالقة في المحيطات. ويهدف برنامج شواطئ نظيفة إلى تحسيس المغاربة بهذا المشكل الكبير، الذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، من أجل تحسيس المصطافين به. وستتم المرحلة الأولى تحت شعار “جميعا من أجل تقليص النفايات البلاستيكية ب10 أطنان في كل شاطئ”، خلال الموسم الصيفي، إذ سيحتضن كل شاطئ أنشطة تحسيس، تستهدف المصطافين، خصوصا الأطفال. وستركز المرحلة الثانية من البرنامج على دعوة المصطافين إلى قضاء يوم كامل على الشواطئ دون استخدام الأكياس البلاستيكية. أما المرحلة الثالثة، والأخيرة من البرنامج، فتتضمن المشاركة في برنامج الشواطئ النظيفة في يوم النظافة العالمي.