تم إطلاق « عملية شواطئ نظيفة « بحر بلا بلاستيك، والتي تبلغ الدورة ال20 من شواطئ نظيفة، بهدف تحسيس المغاربة بظاهرة التلوث بالمواد البلاستيكية وحتهم على التقليل من استعمالها وتأتي عملية شواطئ نظيفة هذه السنة تحت شعار محاربة ثلوث المواد البلاستيكية، هذا الثلوث الذي يثير في الوقت الراهن قلق المجتمع الدولي نظرا للمستوى المرتفع الذي بلغه. علاوة على ذلك فأن حوالي 350 مليون طن من المواد البلاستيكية التي يتم إنتاجها سنويا لا يتم تدويرها وينتهي بها الأمر في المحيطات مما دفعنا إلى الحديث اليوم عن قارة سابعة في إشارة إلى الكميات الكبيرة من البلاستيك العالقة في المحيطات. ويهدف برنامج شواطئ نظيفة إلى تحسيس المغاربة بهذا المشكل الكبير، والذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل من أجل تحسيس المصطافين بهذا المشكل. ستتم المرحلة الأولى تحت شعار « جميعا من أجل تقليص النفايات البلاستيكية ب10 أطنان في كل شاطئ » خلال الموسم الصيفي. وسيحتضن كل شاطئ برعاية شريك اقتصادي أنشطة تحسيس تستهدف المصطافين وخاصة الأطفال. وستمكن هذه الأنشطة من تقليص إنتاج النفايات البلاستيكية بنسبة 10 أطنان. فيما ستركز المرحلة الثانية من البرنامج على دعوة المصطافين إلى قضاء يوم كامل على الشواطئ دون استخدام الأكياس البلاستيكية. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من البرنامج فتتضمن المشاركة في برنامج الشواطئ النظيفة في يوم النظافة العالمي (اليوم العالمي للتنظيف World Clean up Day)، وسيجمع هذا اليوم العالمي المنظم برعاية الأممالمتحدة 18 مليون شخص في 157 بلدا وإقليما لأعظم يوم لجمع النفايات في تاريخ البشرية. وتسعى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من خلال تنظيم هذه المراحل الثلاث خلال فصل الصيف بمساعدة شركائها العديدين إلى توعية المواطنين المغاربة بأن تقليص هذه النفايات المضرة بالبيئة وبالتنوع البيولوجي يعتمد إلى حد كبير عليهم. ويبقى تقليل الفرد من استخدام الأكياس البلاستيكية واقتنائه القليل من المنتوجات المعبئة في البلاستيك وجمع نفاياته، خطوات بسيطة كفيلة بحماية البيئة التي ننتمي إليها جميعا. وللإشارة فإن شواطئ المملكة المغربية، تتلقى خلال كل فصل الصيف أكثر من 100 مليون زيارة حيث اصبحت وجهتهم المفضلة في هذا الموسم، ويعد الحفاظ على نظافة هذا الفضاء المشترك خلال موسم الاصطياف تحديا يواجهه منذ 20 عاما برنامج شواطئ نظيفة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويستفيد أكثر من مائة شاطئ الأكثر ارتيادا في البلاد، من هذه العملية المهمة لنظافة وحماية الساحل. وتتجند 63 جماعة ترابية بدعم من المديرية العامة للجماعات المحلية و27 شريكا اقتصاديا وأكثر من مائة جمعية محلية لما يقارب ثلاثة أشهر من أجل تحسيس وتربية المصطافين والحرص على جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ وتوفير الأمن وكذا الحرص على احترام النظام والقواعد العامة. »