في إطار البرنامج الوطني «شواطئ نظيفة» الذي تنظمه وتشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تواصل مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية مشاركتها في هذا البرنامج البيئي وتحتضن لأول مرة شاطئ النحلة إلى جانب رعايتها لشاطئ لالة مريم للسنة السادسة عشرة على التوالي. ويتميز برنامج «شواطئ نظيفة 2018» بتنظيمه تحت شعار: «التنوع البيولوجي البحري بالمغرب»، من أجل التحسيس و التربية على البيئة والتنمية المستدامة، وذلك في إطار مسعى المسؤولية المجتمعية للمقاولة الذي تتبناه ليدك، وخاصة بالنسبة لأعمالها الرامية إلى حماية الساحل والمحيط. ويتمثل برنامج مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية في مساهمتها في إعادة تأهيل البنيات التحتية الضرورية بالشاطئ من أجل راحة المصطافين (المرافق الصحية، مقرات خاصة بالوقاية المدنية والشرطة، أبراج المراقبة و علامات التشوير…)، إضافة إلى إقامة برامج للتحسيس بحماية البيئة وحفظ الصحة بشراكة مع المجتمع المدني، وكذا فقرات تنشيطية لفائدة المصطافين وخاصة الأطفال. وخلال هذه الدورة، تستقبل شواطئ لالة مريم والنحلة المصطافين الأفراد والجمعيات الشريكة مع مؤسسة ليدك والفعاليات الجمعوية المحلية من أجل العمل المشترك على تحسيس ما مجموعه 23000 مصطاف. هكذا، فإلى جانب رعايتها لشاطئ لالة مريم المتواجد في الساحل الغربي للدار البيضاء، تتميز الدورة الحالية من برنامج «شواطئ نظيفة» باحتضان مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية لشاطئ النحلة المتواجد في الشريط الساحلي للجهة الشرقية للدار البيضاء بالقرب من محطة (أوسيان). وتستفيد شواطئ لالة مريم والنحلة من الجهود والشراكات بين مؤسسة ليدك والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني التي تسعى إلى الرفع من جودة المتنزهات الشاطئية لفائدة الساكنة المحلية مع تحسيسها بأهمية المحافظة على البيئة وحماية السواحل والمحيطات. ومن بين الجمعيات الشريكة في احتضان مؤسسة ليدك لشاطئي لالة مريم والنحلة، هناك جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض التي تنفذ كل يوم برنامجا حول الاصطياف الإيكولوجي لفائدة الأطفال خصص لمحاربة التغيرات المناخية وحماية المحيطات. جدير بالذكر، أن ليدك تنجز كل 15 يوما تحليلات مخبرية لمياه الشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا من ساكنة الدارالبيضاء وزوارها. وفي إطار التقرير الوطني لمراقبة جودة مياه الاستحمام برسم سنة 2018 الذي أنجزته كتابة الدولة للتنمية المستدامة، تم تأكيد المطابقة مع المعايير المغربية لمياه الاستحمام بشاطئ لالة مريم (الفئة أ و ب) وشاطئ النحلة (الفئة ب)، خاصة بفضل المنشآت التي أنجزتها ليدك منذ سنة 2004 من أجل إزالة القذف المباشر للمياه العادمة على طول الساحل، وبفضل تفعيل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى في ماي 2015.