بعدما مثل المغرب لسنوات إحدى المنصات الرئيسية لحل الأزمة الليبية، إذ كان قد احتضن توقيع اتفاق الصخيرات التاريخي، الذي فتح الباب أمام مرحلة انتقالية لإجراء انتخابات ليبية جديدة، تسعى روسيا إلى خلافته في حلها. وفي السياق نفسه، أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لشؤون التسوية في ليبيا “ليف دينغوف”، أمس الخميس، أن روسيا يمكن أن تصبح المنصة الرئيسية لحل الأزمة في ليبيا. وقال “دينغوف” خلال جلسة نادي “فالداي”، نقلت أطوارها وكالة “سبوتنيك”، إن “روسيا اليوم المنصة، التي يمكن أن تصبح الرئيسية في عملية التسوية السلمية، نحن مستعدون لاستقبال، ومساعدة الجميع، لم نكن أبدا أصدقاء لأي ممثل، أو لاعب ليبي ضد آخر”. وتأتي تصريحات المسؤول الروسي في ظل قيام المشير خليفة حفتر، منذ شهر أبريل الماضي، بعمليات عسكرية واسعة في ليبيا، خصوصا في العاصمة طرابلس، بحجة القضاء على الجماعات الإرهابية، فيما تتهمه حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، ب “الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015”. وكان المغرب قد احتضن، خلال عام 2015، جولات عصيبة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، تمخض عنها مع عرف باتفاق الصخيرات، الذي دخل حيز التنفيذ في 6 أبريل 2016، وظل المغرب فاعلا في القضية الليبية إلى حدود الأزمة الأخيرة، إذ كان مسؤولون في حكومة الوفاق الليبي قد حلوا في الرباط لحشد دعم المسؤولين المغاربة.