أثار سؤال برلماني وجهه نائب عن حزب العدالة والتنمية لوزير الداخلية موجة انتقادات، لوصفه المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء بمهددي التماسك الاجتماعي لساكنة مدينة تيزنيت. السؤال الذي وجهه النائب ابراهيم بوغضن، نهاية الأسبوع الجاري لوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، قال فيه إن عمليات ترحيل المهاجرين من مدن الشمال نحو الجنوب، وخصوصا مدينة تيزنيت، ظاهرة “لها آثار سلبية جدا” على المدينة. ويرى النائب المننتمي لحزب العدالة والتنمية أن المهاجرين يهددون النسيج الاجتماعي للمدينة، مسائلا الوزير عن التدابير التي سيتخذها لوضع حد لهذه العملية. من جانبه، علق الخبير الحقوقي الدولي عزيز إدمين على السؤال البرلماني بالقول إن “مرة أخرى يأبى البرلمان المغربي الا أن يعبر عن عنصريته تجاه أناس نتقاسم معهم الإنسانية”. وفي ذات السياق، علق الحقوقي خالد البكاري على السؤال البرلماني معتبرا أنه “يحمل نفسا مرفوضا أخلاقيا وحقوقيا وإنسانيا”. وقال البكاري إن السؤال البرلماني يعتبر “ترحيل” المهاجرين الأفارقة جنوب صحراويين من شمال المغرب نحو ترنيت تهديدا للتماسك الاجتماعي لتلك المدينة، “وفي هذا لا يختلف هذا الخطاب عن خطابات اليمين المتطرف بأوروبا الذي يعتبر بدوره الهجرة والمهاجرين تهديدا للتماسك الاجتماعي”. يشار إلى أن المغرب نهج على مدى الأشهر الأخيرة عمليات ترحيل المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء من مدن الشمال نحو مدن الجنوب، وهي العمليات التي دافعت عنها الحكومة بحجة إبعاد المهاجرين عن مافيا الهجرة السرية.