عرفت ثالث جلسات محاكمة المتهمين بتنفيذ جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين في “شمهروش” دخول المحكمة في مناقشة التفاصيل مع المتهمين، ليكشفوا عن تفاصيل العملية الإرهابية التي هزت المغرب والعالم في شهر دجنبر الماضي. وخصصت محكمة الإرهاب بسلا جلسة، اليوم الخميس، للاستماع إلى المشتبه فيهم الرئيسيين في الجريمة، ففي الوقت الذي أقر ثلاثة منهم بالضلوع بشكل مباشر في تنفيذ جريمة القتل، حكى رابعهم، عبد الرحمان خيالي، قصة تراجعه في آخر لحظة عن المشاركة في الجريمة. خيالي الذي قال عدد من المتهمين في تصريحاتهم أمام المحكمة إن اجتماعاتهم كانت تتم في بيته، أقر باحتضانه لعدد من لقاءات الخلية، وقراره السفر رفقة ثلاثة آخرين في رحاة البحث عن ضحية في جبال إمليل، غير أنه يقول إنه تراجع عن الفكرك في آخر لحظة. يروي خيالي أنه ليلة تنفيذ الجريمة الإرهابية، قرر التراجع عن التنفيذ، ولم يحفي خوفه من باقي أعضاء الخلية، حيث غادر المجموعة صباح اليوم الذي نفذت فيه الجريمة. يروي خيالي أنه صارح باقي الأعضاء بنيته التراجع ورغبته في العودة لبيته، إلا أنه ام يكن يكفي من المال للعودة، ما اضطره لبيع “بوطة صغيرة” لأحد محلات البقالة في إمليل، والسفر بثمنها. ورغم أن خيالي لم ينفذ الجريمة وعدل عن الفكرة في آخر لحظة، إلا أنه يواجه رفقة آخرين من نفس مجموعته، تهم التخطيط لعملية إرهابية والإشادة بمنظمة إرهابية.