في مبادرة إنسانية ملفتة، فاجأ “فتى البيضة” الأسترالي العالم مجددا، بتبرعه بقرابة 100 ألف دولار لعائلات ضحايا مجزرة المسجدين، في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية. وأعلن الفتى ويل كونولي مبادرته، أمس الثلاثاء، على صفحته في “انستغرام”، حيث كتب: “وأخيرا!!! بعد فترة ضخمة من الروتين، تم اليوم تحويل 99.922.36 دولار إلى مؤسسة كرايست تشيرتش ودعم الضحايا”، داعيا إلى الاستمرار في نشر الحب. وأوضح كونولي أنه جمع هذا المبلغ، عبر إنشاء صفحتين على منصة “Go Fund Me” الإلكتروينة، من أجل “جمع التبرعات للمساعدة في تغطية تكلفة الخدمات القانونية اللازمة”، في مواجهة السيناتور الأسترالي فريزر أنينغ، الذي تعرض لكسر بيضة على رأسه، من قبل الفتى احتجاجا على تحميله المسلمين مسؤولية مذبحة المسجدين، وأيضا من أجل “شراء المزيد من البيض”، يضيف الفتى ساخرا. وبعد اكتشافه عدم إلزامه بأية رسوم قانونية، قرر “فتى البيضة”، الذي اشتهر إثر انتشار فيديو يوثق هجومه على السيناتور، التبرع بجميع الأموال ل”المساعدة في توفير بعض الراحة لضحايا المجزرة”، التي راح ضحيتها أكثر من 50 مصليا داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزلندية. وكان السيناتور الأسترالي فريزر أنينغ، اليميني المتطرف، وصف الإسلام ب”دين العنف” في تعليق على الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجدين، وقال إن “السبب الحقيقي لإراقة الدماء اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا”، قبل أن يفاجئه ويل كونولي، عندما رشقه ببيضة على رأسه، ليتحول المراهق إلى أيقونة عالمية.