أكد مصدران حكوميان في السعودية أن الرياض ستقدم بعد عيد الفطر على إعدام 3 من الدعاة البارزين الذين اعتقلتهم قبل عامين ووجهت إليهم اتهامات متعددة زاعمة تورطهم في في قيادة تنظيمات إرهابية، وفق ما أورده موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مساء اليوم. ونقل الكاتب البريطاني المطلع على الشأن السعودي عن ذات المصادر قولها إن حكما بالإعدام سيصدر بحق كل من الشيخ سلمان العودة، والداعية علي العمري، والشيخ عوض القرني، والذين جرى اعتقالهم جميعا في أوقات متفرقة من شهر شتنبر 2017. وأكد هيرست أن تنفيذ الحكم سيتم بشكل مباشر، حيث نقل عن أحد المصدرين الحكوميين قوله “لن يتأخرو بإعدام هؤلاء الرجال بمجرد صدور الأحكام”. مصدر حكومي ثاني أكد أن تنفيذ حكم الإعدام بحق 37 شخصا معظمهم من الشيعة في أبريل الماضي، لم يكن إلا اختبارا أوليا لقياس رد الفعل الدولي تجاه الأحكام الإعدامات المقبلة. وأضاف المصدر ذاته “حينما اكتشفو ضعف الإدانات الدولية لهذه الإعدامات، لاسيما من طرف الحكومات ورؤساء الدول، فقد قرر المضي قدما في إعدام شخصيات بارزة” دون خوف من تداعياتها المحتملة. وأكد أن السعودية قررت تنفيذ الأحكام في هذا الوقت للإستفادة من حالة التوتر الشديد الذي تشهده المنطقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيران، إذ نقل عن مصدره قوله إن حدة التوتر في الخليج شجعت حكام السعودية على القيام بذلك، بالنظر إلى سعي واشنطن إلى إرضاء السعودية في الوقت الحالي، معتبرا أن حكومة الرياض تضن أن ذلك سيضمن لهم الإفلات من التداعيات. من جهة أخرى نقل الكاتب عن أحد أفراد أسر المعتقلين قوله إن عمليات الإعدام إذا ما تم تنفيذها فستكون نقطة تحول خطيرة في الملف. وكانت منظمات دولية وعربية قد عبرت عن إدانتها لحملة الإعتقالات الواسعة التي أطلقتها السلطات السعودية في حق عشرات من الناشطين والإعلاميين والدعاة دون توجيه تهم إليهم، كما أشارت تقارير حقوقية إلى حملات تعذيب رافقت استنطاق المعتقلين خلال الفترة الماضية. وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الشيخ سلمان العودة في 10 سبتمبر 2017، ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والكتاب، وذلك عقب وقت قصير من تدوينة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب”، على خلفية تقارير عن مصالحة محتملة بين دول الأزمة الخليجية. وفي شتنبر الماضي، انطلقت محاكمة العودة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وطالبت النيابة السعودية باستصدار حكم بالإعدام ضده بتهم تتعلق ب”الإرهاب”، وفق ما ذكر نجله عبد الله وتقارير صحفية آنذاك.