لا زال الصراع حول رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة مستمرا، حيث خرج الحزب، اليوم الإثنين، بتوجيه اتهامات جديدة لخصوم الأمين العام داخل اللجنة، بخرق قوانين الحزب أثناء عملية انتخاب رئيسها، وهي العملية التي أفرزت سمير كودار رئيسا. وخرجت اليوم الإثنين، الناطقة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة خديجة الكور، بتصريح على موقع الحزب، قالت فيه إن الأمين العام حكيم بنشماش كان قد أعلن عن رفع جلسة اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب يوم السبت الماضي بعد فشل التوافق. واتهمت الكور أعضاء اللجنة بافتتاح جلسة ثانية في غياب بنشماس وبعض الأعضاء “وتقديم مرشح واحد تم حسب ادعاءات كاذبة التصويت عليه بأغلبية مطلقة والحال أن عدد الحضور بالقاعة لم يكن يتعدى 30 شخصا على الأكثر، وفي ذلك ضرب للديمقراطية الداخلية وضرب أيضا لمشروعية المؤسسات”. من جانب آخر، وفي ظل رفض الأمين العام للحزب الاعتراف به، تلقى سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، تهنئة من فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوكني للحزب، من خلال رسالة التمست منه فيها “تعزيز اللحمة بين مناضلات و مناضلي الحزب، بدون استثناء، و التواصل مع جميع فعاليات الحزب و مسؤوليه التنظيميين، حتى الوصول إلى عقد مؤتمر وطني رابع بمستوى سياسي رفيع”. وبعد رفض الأمين العام للحزب الاعتراف بنتائجها، أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، بلاغا غاضبا من حكيم بنشماش، داعية إياه إلى الانصياع للنتائج. وقالت اللجنة، في بلاغها، إن بنشماش انسحب من اجتماعها، السبت، بعد فشل مبادرته لاختيار رئيس بالتوافق، مضيفة أنه عاد بعد فشل التوافق، إلى اقتراح انتخاب رئيس للجنة التحضيرية لمؤتمر حزبه، إذ تقدم سمير كودار، القيادي في الحزب من مدينة آسفي، والذي نال تصويت الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة. يذكر أن البام يعيش على إيقاع الخلافات منذ مدة، إذ أطلق عدد من القيادات، من المؤسسين، والشباب، ندائي "المسؤولية"، و"المستقبل"، داعين إلى تجاوز الخلافات الداخلية في الحزب.