علمت “العمق” من مصادر قيادية داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن اللجنة التحضيرية للحزب، عرفت خلافات حادة بين الحاضرين، انسحب على إثرها تيار الأمين العام للحزب حكيم بنشماس وأعلن رفع الجلسة، لكن الباقين استمروا في الاجتماع وانتخبوا سمير كودار رئيسا للجنة. وفي تصريح ل”العمق”، قالت الناطقة الرسمية للحزب خديجة الكور إن الأمين العام للحزب وعضو اللجنة التحضيرية حكيم بنشماس رفع الجلسة بعد ست ساعات لم يتفق خلالها الحاضرون على من يرأس اللجنة، لكن مصادر من داخل اللجنة قالت إن الاجتماع لم يرفع بعد انسحاب بنشماس ومؤيدييه. وتابعت الكور “لا توجد شروط التوافق ولا شروط انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية، ولا الموافقات التي يجب أن تتوفر في رئيس اللجنة التحضيرية”. وأضافت أن الحاضرين “حاولو الوصول إلى رئيس اللجنة عن طريق التوافق الذي كان معمولا به منذ تأسيس الحزب، بعد الفشل في ذلك بسبب الاختلاف، حاولوا اللجوء إلى الانتخاب لكن لم يتم الاتفاق عن طريق الانتخاب”. وأفادت مصادر ل”العمق” أن بنشماس رفض التوافق على رئيس اللجنة، معتقدا أن لديه الأغلبية، وطلب اللجوء إلى التصويت لكن التصويت لم يسعف تياره، فانسحب من الجلسة رفقة مؤيديه وعلى رأسهم المحرشي. يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش أزمة تنظيمية خانقة، بدأت منذ فشل الأمين العام السابق إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مؤخرا مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني. ويعيش حزب الجرار مؤخرا على وقع سباق نحو من يخلف بنشماي على رأس الحزب، إذ أسرت مصادر قيادية داخل الحزب أن كل من عبد اللطيف وهبي ومحمد الشيخ بيد الله ومصطفى الباكوري يحشدون المؤيدين ويتنافسون على قيادة الحزب الذي أسسه فؤاد عالي الهمة عام 2008.