بعد أشهر قليلة من الحكم عليها من طرف استئنافية الحسيمة، تتجه الناشطة في حراك الريف، نوال بنعيسى، إلى اتخاذ خطوة جديدة خارج المغرب. مصادر خاصة أكدت ل”اليوم 24″ أن بنعيسى تتجه نحو طلب اللجوء السياسي في هولندا، بعدما سافرت رفقة ابنها إلى أمستردام، قبل أيام. بنعيسى تحيط خطوتها الأخيرة بكثير من التكتم، وتكتفي بنشر تدوينات على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تفيد أنها بعيدة عن عائلتها، دون إظهار أي تفاصيل إضافية، فيما كانت قد وجهت إليها دعوات للاستقرار في هولندا من طرف أحزاب سياسية تبدي دعما واضحا لنشطاء “حراك الريف”. خطوة “خليفة الزفزافي” ليست هي الأولى من نوعها، ففي تطورات مثيرة لحملة لما أعقب حراك الريف من تضييق على النشطاء، علاوة على المتابعات القضائية والأحكام القضائية القاسية التي أصدرتها محكمة الحسيمة، منذ بداية الحراك، تداولت بعض المواقع الأوروبية معلومات تكشف هروب نشطاء من الحسيمة على متن "قوارب الموت" إلى السواحل الإسبانية، حيث طلبوا اللجوء السياسي. يشار إلى أن محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة، أيدت في شهر يناير الماضي الحكم الابتدائي الصادر في حق نوال بنعيسى، الناشطة في حراك الريف، وهو حكم يقضي بالسجن 10 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، وهو الحكم الذي انتقدته منظمات حقوقية دولية منها منظمة “أمنيستي” واعتبرته “إخفاقا للعدالة”.