فاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جمهورية جنوب إفريقيا، في الانتخابات التشريعية العامة هناك وحصل على 57 بالمائة من الأصوات، بعد فرز 99.9 بالمائة من الأصوات. وأفادت وكالة Associated Press اليوم السبت، بأن حزب “التحالف الديمقراطي”، أكبر أحزاب المعارضة، حل ثانياً ب 20.69 في المئة من الأصوات، بينما نال حزب “مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية”، 10.60 بالمئة من الأصوات. وسيكون هذا أسوأ أداء انتخابي للحزب الذي حكم جنوب أفريقيا دون منازع منذ أول انتخابات حرة في جنوب أفريقيا أنهت حكم الأقلية البيضاء في عام 1994. وهو يعكس غضب الناخبين بسبب فضائح فساد وعدم المساواة بين الأعراق وهي المشكلات التي لا تزال قائمة بعد 25 عاما من تولي الحزب السلطة. وسيكفل فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي مقاعد كافية في البرلمان لمنح الرئيس سيريل رامابوسا فترة رئاسية جديدة مدتها خمسة أعوام لكنه قد يتركه دون الدعم الكافي لمواجهة منافسيه داخل الحزب الذين يعارضون إصلاحاته لتعزيز الاقتصاد ومكافحة الفساد. ولم يسجل حزب المؤتمر الوطني نسبة فوز أقل من 60 بالمئة في أي انتخابات سابقة. ولا تزال النتائج لم تعلن من تسع مراكز انتخاب محلية حتى يوم السبت 11 ماي 2019. وحل رامابوسا محل الرئيس الذي لاحقته الفضائح جاكوب زوما في عام 2018. وسعى لكسب ناخبي الحزب مجددا الذين انحسرت نسبة دعمهم بسبب تعثر جهود مكافحة الفساد والبطالة وعدم المساواة في الإسكان والأراضي والخدمات.