عالجت المصممة هند باني قضايا المرأة المغربية، من خلال جلسة تصوير لأحدث تصاميمها، إذ أماطت اللثام عن التناقضات التي يعيشها المجتمع المغربي من خلال العنف الجسدي، واغتصاب الطفولة وتزويج القاصرات وكذا السرقة وما يرافقها من تشوهات. واشتغلت المصممة ذاتها على معالجة هذه القضايا المستوحات من الواقع المغربي، كون المرأة لم تأخذ حقوقها كاملة. وعملت هند باني على إظهار العارضات بالاعتماد على مكياج لإبراز معاناة النساء ضحايا العنف الجسدي والاغتصاب الزوجي، مؤكدة، أن مقابلتها لنساء يظهرن ابتسامة صفراء للمجتمع بينما يخفين تحت ملابسهن نذوب وتشوهات ناتجة عن العنف الزوجي دفعتها للتفكير في الموضوع وبالتالي تسليط الضوء عليه. أما عن موضوعي تزويج القاصرات والسرقة وما يرافقها من تشوهات تستطرد المصممة الشابة حديثها: “من منا لم تتعرض يوما للسرقة، كل النساء بل حتى الرجال يعانون من السرقة والانتشال تليها تشوهات على مستوى الوجه والأطراف، لقد أصبح موضوع الأمن يقلق بال الجميع”. كما أشارات هند باني “منذ سنوات والجمعيات الحقوقية تنادي بالقطع مع تزويج القاصرات، إلا أن الظاهرة ما تزال منتشرة بالعالم القروي، وتقع ضحيته فتيات في مقتبل العمر، وبالتالي يتهن بين العنف الزوجي والاغتصاب وينتج عن هذا كله لسلسة معاناة لا حصر لها”.