مباشرة بعد القرار الأممي الأخير، الصادر عن مجلس الأمن الدولي في قضية الصحراء المغربية، الذي مدد لبعثة “المينورسو” في الصحراء لستة أشهر إضافية، لجأت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى استفزاز المغرب مجددا. ونقلت وسائل إعلام تابعة للجبهة الانفصالية أن زعيمها إبراهيم غالي أشرف، خلال الأسبوع الجاري، على مناورات بالذخيرة الحية من طرف دفعة جديدة من الانفصاليين، متدربين على القتال. من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية مغربية ل”اليوم 24″، اليوم الجمعة، إن لجوء “البوليساريو” إلى مناورة جديدة في المنطقة العازلة غير مستبعد، خصوصا بعد القرار الأممي الأخير، الذي شكل إحباطا جديدا لقيادة الجبهة الانفصالية، ووضعها في موقف حرج في التسويق لوهم “الدولة الصحراوية”. المناورة الانفصالية الجديدة في المنطقة العازلة وصلت، مساء أمس الخميس، إلى الأممالمتحدة، حيث وجه سؤال إلى المتحدث الشخصي باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول موقفه من المناورات الجديدة ل”البوليساريو” في منطقة تيفاريتي، غير أن المتحدث الرسمي باسم “أنكطونيو غوتيريس”، قال إن بعثة “المينورسو” لم تقدم بعد أي تقرير في الموضوع، مؤكدا أن الأممالمتحدة ستبحث في الموضوع. وكان المغرب قد وجه رسالة شديدة اللهجة إلى جبهة “البوليساريو” الانفصالية على لسان ممثله الدائم في الأممالمتحدة، عمر هلال، خلال الأسبوع الجاري، قال فيها “إن البوليساريو ومن يقف خلفها يجب أن تدرك أن “العالم قد تغير وأن زمن الانفصال ولى”، مؤكدا أن الحكم الذاتي يظل “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. واعتبر هلال، في مؤتمر صحفي، عقده في مقر الأممالمتحدة، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2468، الذي مدد مهمة المينورسو لمدة ستة أشهر أن “التوافق هو السبيل الوحيد لحل هذا النزاع، والحكم الذاتي هو الحل الوحيد، الذي يمكن أن نأمله”، داعيا “البوليساريو” إلى “طي صفحة الخطابات المجترة، والمواقف الإيديولوجية، وأن تستحضر أننا في عام 2019، وليس في سنوات السبعينيات” ، قبل أن يضيف: “إن العالم قد تغير، وزمن الانفصال ولى”.