قال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، أمس الثلاثاء، إن توجه الولاياتالمتحدة لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية” من شأنه أن يعزز معاداة الإسلام في الغرب وحول العالم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب بالعاصمة أنقرة. وأضاف جليك أن القرار الأمريكي المحتمل “سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط”. وتابع أن الخطوة “ستكون لها نتاتج تعزز معاداة الإسلام في أوروبا وأمريكا، وتقوي موقف اليمين المتطرف حول العالم”. وأعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدفع باتجاه إدراج جماعة “الإخوان المسلمين” على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”. وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في بيان: “لقد استشار الرئيس (ترامب) فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه، وهذا التصنيف يسير في طريقه من خلال عملية داخلية”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”. يشار أن التصريح بقرب اتخاذ الخطوة يأتي بعد أيام من لقاء بين ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في واشنطن. وبحسب “نيويورك تايمز” فإن القرار من شأنه فرض عقوبات اقتصادية، وقيودا على السفر، وعراقيل واسعة النطاق أمام الشركات والأفراد ممن ينتمون أو يتعاملون مع الجماعة. وتأسست “الإخوان” في 22 مارس 1928، بمصر، وتتمتع بحضور كبير في 52 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق ما رصدته الأناضول، في تقرير سابق، وحسب مصادر تاريخية وتنظيمية.