في ظل الوساطة التي يقوم بها الفريق الاستقلالي بين الأساتذة “المتعاقدين” المضربين منذ شهر مارس والحكومة، ووسط تأكيد الحكومة على استعدادها للعودة للحوار، يتجه الأساتدة لتعليق إضرابهم. وأوضحت مصادر مطلعة ل”اليوم 24″، اليوم السبت، أن “المتعاقدين” الذين لا زالوا يناقشون ردهم على مبادرة فريق الاستقلال، يتجهون نحو تعليق إضرابهم لمدة أسبوع، لفتح الباب أمام حوار جاد مع الحكومة. التصويت داخل المجلس الوطني للمتعاقدين، اتجهت جل أصواته مع تعليق الإضراب ب62 صوت مقابل 11 صوتا مع تمديد الإضراب، إلا أن أشغال المجلس لا زالت متواصلة ولم يخرج “المتعاقدون” بقرارهم النهائي. ويضم النداء الاستقلالي، الصادر أمس، دعوة إلى "المتعاقدين" من أجل العودة إلى مقرات عملهم، ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، مقابل التزام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي باستئناف الحوار على أرضية الملف المطلبي في شموليته، والتراجع عن تغيير البنية، وإلغاء التدابير الزجرية، وقرارات العزل، مع إرجاع المطرودين. كما يضم النداء دعوة إلى وزارة سعيد أمزازي، من أجل توقيف امتحانات التأهيل المهني إلى حين إيجاد حل للملف عن طريق الحوار، وصرف الأجور الموقوفة، داعيا الطرفين، الأساتذة، والوزارة المعنية، إلى إيجاد حل نهائي، ومقبول لهذا الملف "بما ينتصر للمصلحة العامة للوطن على ما دون سواها". يذكر أن "المتعاقدين"، الذين يخوضون مسيرات وطنية يومية حاشدة وسط العاصمة الرباط، عبروا عن رفضهم العودة إلى فصول التدريس دون تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها مطلب الإدماج في الوظيفة العمومية، فيما أعلنت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، عزمها تعويض الأساتذة المضربين، في أجل أقصاه، يوم الاثنين المقبل.