بعد ساعات من إخماد الحريق المهول الذي شب في كاتدرائية نوتردام في باريس، مساء أمس الإثنين، والذي دمر أجزاء من الكنيسة التاريخية، بدأت مبادرات التبرع لترميم ثاني أهم معلمة سياحية تاريخية في فرنسا، من كبار رجال الأعمال وأهم الشركات الفرنسية. وفي ذات السياق، أعلنت عائلة “آرنو” مالكة علامة “لويس فيتون” الفاخرة بتبرعها بمبلغ 200 مليون أورو دفعة واحدة، من أجل إعادة ترميم وإحياء معلمة نوتردام، فيما كشفت صحيفة “The Daily Mail” البريطانية أن زوج الممثلة سلمى حايك، الملياردير فرانسوا هنري بينولت، تعهد بضخ مبلغ 100 مليون أورو للمساعدة في ترميم كاتدرائية نوتردام بعد أن دمر حريق كارثي سقفها. وتأتي حملات التبرع الكبيرة التي انطلقت في فرنسا بعد تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية، معلنا عزمه السعي للحصول على مساعدة دولية في هذا الشأن، حيث قال ماكرون أمس “نطلق اعتبارا من الثلاثاء حملة تبرعات وطنية لإعادة بناء الكاتدرائية”. واندلع، الإثنين، حريق هائل في كاتدرائية نوتردام التاريخية، وسط العاصمة الفرنسية باريس، كما نقلت شبكة “بي إف إم” التليفزيونية الفرنسية عن المتحدث باسم الكاتدرائية أن الحريق “اندلع بسطح الكاتدرائية عند الساعة 18:50 بالتوقيت المحلي”، موضحا أن “سقف الكاتدرائية يحترق كليا” إثر تآكله من قبل النيران.