2تستمر وتيرة الانتحارات في الارتفاع في مدن الشمال، حيث اهتزت مدينة طنجة، أمس الخميس، على وقع حادثة انتحار جديدة، عندما أقدم شاب، لا يتجاوز عمره 14 سنة، على خنق نفسه في حي “بوحوت”. ووفق المعطيات، التي تحصل عليها “اليوم 24″، فإن الشاب قيد حياته كان يتابع دراسته في إحدى الاعداديات في مقاطعة بني مكادة، وشنق نفسه داخل محل للبقالة بواسطة حبل لفه على عنقه بإحكام، قبل أن يفارق الحياة. وفور علمها بالحادث، انتقلت سيارة الاسعاف إلى عين المكان، مرفوقة بالعناصر الأمنية المختصة، حيث فتحت تحقيقا في ذلك لمعرفة ظروف، وملابسات الواقعة، فيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات في المستشفى الجهوي محمد الخامس. ورجحت المصادر نفسها أن يكون سبب الانتحار راجع إلى ضغوطات نفسية، تعرض لها الشاب قيد حياته، إما مشاكل أسرية، أو داخل الوسط المدرسي. وفي السياق نفسه، شهدت مدينة طنجة، منذ بداية عام 2019، تسجيل 6 حالات انتحار، آخرها لشاب في العشرين من عمره، وضع حدا لحياته، ناهيك عن محاولات الانتحار. ودق فاعلون حقوقيون ناقوس الخطر، إثر تنامي ظاهرة الانتحار في الأعوام الأخيرة في مدن الشمال، وكانت شفشاون قد سجلت حوالي 40 حالة انتحار عام 2018، حسب تصريح سابق لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، وهي أعلى نسبة في جهة طنجة. وكانت آخر إحصائية قامت بها منظمة الصحة العالمية، قد كشفت أن 1628 مغربيا انتحر، ما بين عامي 2000 و2012، ب87 في المائة منهم رجال، وارتفعت وتيرة الانتحار، خلال هذه السنوات، من 2.7 في المائة إلى 5.3 في المائة من أصل كل مائة ألف نسمة.