انتحر صباح يوم الثلاثاء 27 يناير 2015 أربعيني متزوج وأب لطفلين، بشنق نفسه وسط حقول قرب الوادي وسط مدينة بومالن دادس بإقليم تنغير. وبذلك ارتفع عدد حالات الانتحار في المغرب إلى 15 خلال شهر واحد فقط، حسب المعلومات التي حصل عليه موقع جديد بريس. فقد انتحر ستيني بالطريقة ذاتها بالقرب من المحطة الطرقية لمدينة سوق السبت بإقليمالفقيه بنصالح الاثنين 26 يناير 2015. كما انتحرت على مستوى مدينة تملالت، يافعة لا تتجاوز 15 سنة من عمرها، مساء يوم الأحد 25 يناير 2015، بعد أن تناولت سم الفئران لتفارق الحياة بالمستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة رغم محاولات الأطقم الطبية إنقاذ حياتها. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر متفرقة، انتحار سيدة في عقدها السادس، يوم السبت 24 يناير 2015 بإحدى الغرف المتواجدة بالطابق الثاني لمنزلها الكائن بحي الموظفين بأكادير. فيما انتحرت فتاة، على مشارف الثلاثينيات من عمرها، بوضع حد لحياتها شنقا في ظروف غامضة، حيث تم العثور عليها جثة هامدة معلقة بحبل داخل غرفة بمنزل أسرتها في أحد دواوير الجماعة القروية سيدي أحمد أوموسى نواحي تزنيت، والضحية لم تكن تفصلها غير أيام قليلة عن عقد قرانها والاحتفال بزفافها، حسب ذات المصادر. وقبل هذا الحادث بثلاثة أيام فقط، رمى شاب في العشرينات من عمره بنفسه من سطح عمارة تتكون من خمسة طوابق، بالقرب من ثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى متأثرا بجراحه الخطيرة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الحي نفسه شهد أخيرا حالة انتحار مماثلة وأن الهالك قد يكون استلهم فكرة الانتحار من معاينته للحالة السابقة. وبعد الحادث المأساوي الذي شهدته مدينة تطوان يوم 13 يناير حين أقدمت طبيبة تعمل بالمركز الصحي الحضري بمدينة واد لاو على الانتحار، قبل أن تلقي حتفها بالمستشفى الذي وصلته في حالة حرجة لم تنفع معها كل التدخلات الطبية. أقدم رجل يبلغ من العمر 66 سنة على الانتحار يوم الأحد 19 يناير الجاري داخل منزله في منطقة بنسركاو وفقا لما أكدته مصادر. وسجل بالجديدة حالة انتحار أخرى حين أقدم شاب يبلغ من العمر 15 سنة، يوم الأربعاء، على وضع حد لحياته داخل منزل عائلته بمركز أولاد عمران، إثر تناوله مادة سامة، أفقدته الوعي ولم تنفع معها المجهودات الطبية المبذولة، سواء بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لسيدي بنور، أو قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الكبير بالجديدة. فيما توفي شاب في عقده الثاني في 11 يناير 2015، حيث قام الشاب في غفلة من أفراد أسرته بمزج نفس المادة السامة بعصير، ليسقط بعيدا عن الأنظار جثة هامدة دقائق قليلة من تناوله الخليط. وقبله بيوم واحد عمدت شابة تبلغ 35 سنة من عمرها على شنق نفسها في جذع شجرة غير بعيد عن منزل أسرتها في دوار جامع الدلم في جماعة بني ونجل تافراوت في إقليمتاونات. وبمدينة أسفي أقدمت شابة على الانتحار، في التاسع من يناير 2015، وذلك بالقفز من فوق كورنيش المدينة، مما استدعى تدخل غواصين لمصالح الوقاية المدنية في محاولة لإنقاذ الضحية دون جدوى. وخلال الأسبوع نفسه انتحر شاب يبلغ من العمر 20 سنة، عن طريق حرق ذاته، بمنزل عائلته الكائن بدرب العافية بحي مباصو بوجدة. وفي موضوع ذي صلة، كشف التقرير الأممي لسنة 2014، المنشور على موقع "منظمة الصحة العالمية الالكتروني"، عن انتحار 1628 مغربيا خلال 2012، 87 في المائة منهم رجال، بنحو 1431 حالة انتحار، و198 حالة منهم نساء. ولاحظ التقرير إقدام شريحة المسنين بالدرجة الأولى على هذه الآفة، إذ وصل معدل الانتحار بين هذه الفئة 14.4 حالة من كل مائة ألف نسمَة في سنة 2012، فيما يبلغ المعدل بين كل الفئات 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.