سجلت مدينة تمارة بنواحي العاصمة الرباط، في ظرف أسبوعين، سلسلة من حوادث الانتحار، راح ضحيتها خمسة أشخاص، من بينهم فتاة قاصرة. وأثارت هذه الحوادث اهتمام الرأي المحلي، ما طرح مجموعة من علامات الاستفهام حول أسباب إقدام هؤلاء الضحايا على قتل أنفسهم، سواء بالانتحار شنقا، أو بتناول مواد سامة، أو باعتراض سبيل القطار. وكان آخر هذه الحوادث، حالة انتحار وقعت بحي الشاطئ في تمارة، السبت المنصرم، عندما أقدمت فتاة قاصرة، تبلغ من العمر 18 عاما، تدعى هدى، على تناول سم الفئران، بمنزل أسرتها بحي الشاطئ. ورغم المحاولات العديدة لإنقاذ حياتها ونقلها إلى المستشفى، إلا أن الإسعافات الطبية لم تنجح في ذلك. وأفادت مصادر مطلعة ل "المغربية" أن مصالح الأمن بتمارة، فتحت تحقيقا موسعا في الحادث، لمعرفة ملابسات الانتحار، الذي تبقى أسبابه لحد كتابة هذه السطور مجهولة. وذكرت المصادر أن الضحية تدعى (ه)، كانت من ممارسات إحدى رياضات الفنون الحربية، أو ما يعرف ب "الشاولين". وشهدت مدينة تمارة، أيضا، الأسبوع الماضي، إقدام شاب يبلغ من العمر 28 عاما على الانتحار "شنقا"، بمنزل أسرته بحي الوفاق. وأوضحت مصادر متطابقة أن الضحية أب لطفلين، ويعمل بناء، وأن التحقيق في حادث الانتحار، أسفر عن وجود خلافات زوجية أثرت على الحالة النفسية للضحية، الذي أقدم على الانتحار بشنق نفسه. وفي حادث مماثل، انتحر شاب، مياوم، لا يتجاوز عمره 25 عاما، الأسبوع ما قبل الماضي، قرب محطة القطار بتمارة، بعد أن اعترض سبيل القطار، عقب تجريد نفسه من جميع ملابسه، في حين، سجل حادث انتحار آخر بمنطقة المرس بالمدينة ذاتها، وحادث ثالث بحي المسيرة 2، الذي شهد حالة انتحار شخص، يعمل مستخدما، متزوج وأب لثلاثة أطفال، لأسباب ظلت مجهولة، رغم فتح تحقيق في الموضوع.